أخطاء أمنية «تفتح»مركب مولاي الحسن في وجه المشاغبين

شهدت مباراة الفتح الرياضي واتحاد طنجة، التي احتضنها مركب الأمير مولاي الحسن، مساء أول أمس الأحد، برسم الدورة السادسة من الدوري الاحترافي، اقتحاما للملعب من طرف بعض مشجعي الفريق الزائر، من دون تدخل من طرف رجال الأمن، وهو ما جعل المقتحمين يصلون إلى اللاعبين والمدرب بادو الزاكي، ويصيحون في وجههم بطريقة هستيرية. وكان بالإمكان أن تتطور الأمور إلى ما هو أخطر من الاحتجاج اللفظي.
كل هذا وقع بعد أن دخل المحتجون من الباب المؤدي إلى الملعب، والذي بقي مفتوحا بالرغم من كونه كان تحت مدرجات جماهير اتحاد طنجة، حيث وقع الاقتحام رغم من تواجد مجموعة من رجال الأمن والقوات المساعدة.
ويظهر أن المسؤول عن تأمين هذه المباراة لم يفكر أيضا في تأمين سلامة عناصره، إذ أمرهم بالاصطفاف تحت مدرجات الجماهير الطنجاوية، وهو ما كان يشكل خطرا عليهم لأنهم كانوا مباشرة تحت مقذوفات الجماهير الغاضبة، والتي استعملت الشهب الاصطناعية بكثرة، ما عرض عشب الملعب للضرر، لأنها بقيت مشتعلة لمدة طويلة.
ولم تتدخل العناصر الأمنية لتنبيه جماهير اتحاد طنجة ووضع حد لشغبها، وهو ما أدى إلى توقف المباراة لمدة 10د، قبل أن تنطلق من جديد بعد هدوء «العاصفة».
ولم يجد المسؤول الأمني من حائط قصير يظهر من خلاله سلطته سوى رجال الإعلام، بعد أن أعطى أوامره بمنعهم من التوجه إلى قاعة الندوة الصحفية، في حين لم يمنع الجماهير من النزول. ولم يسمح لهم بذلك إلا بعد احتجاجات كبيرة من طرف ممثلي وسائل الإعلام.
وبهذا يمكن القول إن أمن حي النهضة، الذي يقع مركب الأمير مولاي الحسن ضمن اختصاصه الترابي، قد فشل في وضع الترتيبات الأمنية الضرورية لتأمين هذه المباراة، رغم تواجد المئات من عناصر الأمن والقوات المساعدة وتوفر الوسائل اللوجيستيكية الضروري.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعرف فيها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، مثل هذه الهفوات والأخطاء الأمنية التي لا تليق بالأمن الوطني، الذي اكتسب خبرة كبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية، في مركبات رياضية تفوق بكثير حجم مركب الأمير مولاي الحسن.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 18/10/2022