أزمة العقار تتسبب في تراجع أرباح صندوق الإيداع والتدبير ب 87 %

 

نزلت خسائر الفروع العقارية والسياحية بثقلها على نتائج مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، أكبر مستثمر مؤسساتي في المملكة، متسببة في انخفاض أرباحها الصافية حصة المجموعة بنسبة 87 في المائة خلال سنة 2017.
وبلغت الأرباح الصافية حصة المجموعة لصندوق الإيداع والتدبير في العام الماضي 86.5 مليون درهم، مقابل مقابل 672 مليون درهم في 2016، وذلك رغم أن رقم أعماله ارتفع خلال نفس الفترة بنسبة 29 في المائة ليبلغ 6.8 مليار درهم في 2017، مستفيدا على الخصوص من الأداء الجيد لمداخيل المجموعة من أنشطة البنوك والخدمات المالية والاستثمار والتأمين.
وتتكون محفظة مساهمات مجموعة صندوق الإيداع والتدبير من 143 شركة موزعة على سبعة أقطاب قطاعية، بينها 9 مساهمات في قطاع البنوك ومؤسسات الائتمان أبرزها القرض العقاري والسياحي، و24 مساهمة في شركات قابضة وصناديق استثمار، و33 مساهمة في شركات عقارية أبرزها الشركة العقارية العامة، و37 مساهمة في القطاع الفندقي والسياحي، و22 مساهمة في قطاع التهيئة المجالية والبنيات التحتية، و3 مساهمات في قطاع التأمين وإعادة التأمين، بالإضافة إلى 26 مساهمة في قطاعات أخرى. وبالإضافة إلى المساهمات في رأسمال الشركات فإن مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، التي تتولى تدبير أرصدة الضمان الاجتماعي وصناديق التقاعد، تستثمر أيضا بقوة في سوق الإقراض والسندات والأوراق المالية ذات الدخل الثابت.
وساهمت 3 أقطاب قطاعية مساهمة سلبية في تشكل الأرباح الصافية حصة المجموعة لصندوق الإيداع والتدبير في 2017 بسبب تسجيلها لخسائر، وهي القطب العقاري الذي سجل خسارة صافية قدرها 1.71 مليار درهم، فالقطب الفندقي والمناطق السياحية بخسارة ناهزت 1.02 مليار درهم. ثم قطب المساهمات الأخرى الذي بلغت خسارته 45 مليون درهم.
وترجع خسائر القطب العقاري بالأساس إلى قيام صندوق الإيداع والتدبير بإعادة تقييم أصوله على ضوء الأزمة التي يجتازها القطاع العقاري، إضافة إلى تراجع مبيعات هذا القطب بنحو 21.4 في المائة خلال سنة 2017.
وفي المقابل عرف قطب البنوك ومؤسسات الائتمان ارتفاعا في مساهمته في الأرباح الصافية حصة المجموعة لصندوق الإيداع والتدبير بنسبة 27 في المائة خلال 2017 لتبلغ 1.63 مليار درهم، كما انتقلت مساهمة قطب الهولدينج والصناديق الاستثمارية من خسارة بقيمة 190 مليون درهم في 2016 إلى ربح صافي بقيمة 436 مليون. وعرف قطب التأمين وإعادة التأمين ارتفاعا قويا في مساهمته في أرباح المجموعة بنسبة 127 في المائة، وبلغت مساهمة قطاع التأمين 503 مليون درهم في 2017 مقابل 222 مليون درهم في 2016. أما قطب التهيئة المجالية والبنيات التحتية فعرفت مساهمته في أرباح صندوق الإيداع والتدبير انخفاضا بنسبة 18.6 في المائة ونزلت من 349 مليون درهم في 2016 إلى 284 مليون درهم في 2017.
أما بخصوص رقم معاملات مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، والذي بلغ 6.8 مليار درهم في 2017، فساهم فيه قطب البنوك ومؤسسات الائتمان بنسبة 48.72 في المائة، وقطب أنشطة التأمين وإعادة التأمين بحصة 12.07 في المائة، ثم القطب العقاري بنسبة 10.35 في المائة، فقطب التهيئة والبنيات التحتية بحصة 9.77 في المائة، والفنادق والمحطات السياحية بحصة 6.4 في المائة، والهولدينج والصناديق الاستثمارية بحصة 4.86 في المائة. وساهم فيه قطب الفروع المختلفة بحصو 7.84 في المائة.


الكاتب :  مواسي لحسن

  

بتاريخ : 12/04/2018