أزمور تحتفي‮ ‬بإدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي‮ ‬غير المادي‮ ‬لليونيسكو

 

‮ ‬في‮ ‬أجواء احتفالية‮ ‬،‮ ‬نظمت مساء‮ ‬الخميس‮ ‬الماضي‮ ‬بقاعة العروض بدار الصانع بآزمور،‮ ‬أمسية فنية من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة،‮ ‬تحت شعار‮ ” ‬الملحون فن مغربي‮ ‬متوارث من جيل إلى جيل‮ ” ‬احتفاء بإدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي‮ ‬غير المادي‮ ‬لليونيسكو‮ ‬،‮ ‬بحضور نخبة من محبي‮ ‬هذا الفن و عشاقه الذين قدموا من مدن مختلفة،‮ ‬وقد تم خلال هذه الأمسية،‮ ‬تقديم مجموعة من القصائد من طرف شيخ جمعية ربيع الملحون بأزمور حمزة بوخليفي‮ ‬رفقة ثلة من منشدات و منشدي‮ ‬هذا الفن،‮ ‬الذين أبوا إلا أن‮ ‬يحملوا مشعل هذا الثراث الذي‮ ‬قاوم طيلة سبعة قرون،‮ ‬ولا‮ ‬يزال حاضرا وموثقا لمظاهرنا الحضارية والتاريخية،‮ ‬سيما أن مدينة أزمور تعتبر من المدن التي‮ ‬تؤرخ لهذا الفن على مر عقود بفضل نخبة من الشعراء و الشيوخ و على رأسهم المرحوم عبد المجيد راحيمي،كما أن التتويج من شأنه أن‮ ‬يحفز الجمعيات على مزيد من التعبئة للحفاظ على التراث‮ ‬غير المادي‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬ظهر في‮ ‬البداية بجهة تافيلالت لينتشر بعد ذلك بباقي‮ ‬مدن وجهات المملكة منها أزمور،فاس،‮ ‬مراكش،‮ ‬سلا،‮ ‬مكناس،‮ ‬تارودانت،‮ ‬وغيرها‮).‬
‮ ‬وفي‮ ‬تصريح للجريدة،‮ ‬أبرز المدير الإقليمي‮ ‬لوزارة الثقافة بالجديدة،‮ ‬أن إدراج فن الملحون في‮ ‬القائمة التمثيلية للتراث الثقافي‮ ‬غير المادي‮ ‬للبشرية لليونيسكو‮ ‬،يعد ثمرة للعمل الذي‮ ‬قامت به وزارة الشباب والثقافة والتواصل،‮ ‬بشراكة مع أكاديمية المملكة المغربية،‮ ‬طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي‮ ‬ما فتئ‮ ‬يؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة وروافدها المتعددة‮.‬
‮ ‬فيما ركزت كلمة رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة‮ ‬،‮ ‬عبد اللطيف البيدوري‮ ‬على أن المغرب استطاع مؤخرا تسجيل فن الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث‮ ‬غير المادي‮ ‬للبشرية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة‮ (‬اليونسكو‮) ‬وهو ما‮ ‬يعتبرإنجازا جاء كتتويج لجهود حتيثة بذلتها أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة بمعية جمعيات المجتمع المدني‮ ‬المهتمة بهذا التراث الأصيل الذي‮ ‬يعتبره الجميع‮ ” ‬ديوان المغاربة‮ “‬،‮ ‬اعتراف دولي‮ ‬يضيف‮ ‬البيدوري‮ ‬بإرث مغربي‮ ‬أصيل،‮ ‬ومدينة أزمور من المدن التي‮ ‬احتضنت الملحون وأبدعت فيه بفضل شيوخها،‮ ‬كما أنها ساهمت في‮ ‬الإعداد لملف التسجيل الذي‮ ‬تقدمت به الوزارة وذلك عبر إحتضانها للقاء الجهوي‮ ‬التشاوري‮ ‬للفاعلين في‮ ‬الحفاظ على تراث الملحون المغربي‮ ‬يوم الخميس‮ ‬25‮ ‬أكتوبر‮ ‬2018‮ ‬وهو ما كرسته الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية من خلال مهرجان ملحونيات الذي‮ ‬بلغ‮ ‬دورته الحادية عشرة تحت إشراف عمالة الإقليم والداعم المؤسس المجمع الشريف للفوسفاط‮ ‬،‮ ‬مؤكدا على مواصلة الجمعية وشركائها وفق الرؤية الملكية الحكيمة عملها في‮ ‬مجال الحفاظ وصون التراث الثقافي‮ ‬والاهتمام به،‮ ‬كما أنها مناسبة جعلتنا نقف اعترافا لما قدمه أحد شيوخ هذا الفن بأزمور المرحوم عبد المجيد رحيمي‮ ‬أحد أعمدة الملحون بمدينة مولاي‮ ‬بوشعيب والذي‮ ‬كان له الفضل في‮ ‬الحفاظ على هذا الموروث الثقافي‮ ‬بفضل مدرسته التي‮ ‬أنجبت مجموعة من الأسماء التي‮ ‬تألقت وطنيا و دوليا كسناء مرحاتي،‮ ‬،‮ ‬شيماء الرداف،‮ ‬والأختين زهوري‮ ‬هاجر و سارة و الشجعي‮ ‬جواد و آخرين‮ .‬


الكاتب : محمد الصفى

  

بتاريخ : 04/01/2024