قرّر أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وضع حدّ للغموض الذي ظل ملتصقا بما تبقى من السنة الدراسية للموسم الجامعي الحالي بالنسبة للطلبة، الذين كانوا مهددين بسنة بيضاء بسبب إمكانية عدم تنظيم امتحانات الدورة الثانية، نتيجة لقرار سابق للأساتذة تم اتخاذه احتجاجا على أوضاع التدريس والتكوين النظري والتطبيقي.
وأعلن أساتذة كلية الطب والصيدلة خلال جمع عام استثنائي انعقد يوم الجمعة الأخير عن تراجعهم عن عدم وضع الامتحانات، واتخاذهم لقرار إنهاء المقاطعة الذي اتخذ في وقت سابق، والإعلان عن إجراء الامتحانات انطلاقا من يوم الجمعة المقبل 18 ماي 2018، بعد تصويت نسبة 64 في المئة من الأساتذة لخيار وقف المقاطعة، مقابل 33 في المئة الذين دعوا إلى استمرارها في حين امتنعت نسبة 3 في المئة عن التصويت.
جمع عام استثنائي جرى عقده على إثر الاجتماع الذي جمع ممثلي الأساتذة بالكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، والكاتب العام لوزارة الصحة، ورئيس جامعة الحسن الثاني، وعميد كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء 9 ماي، الذي عرف تقديم عرض بخصوص المناصب المالية المخصصة للأساتذة المساعدين، في محاولة للتقليص من منسوب الخصاص والتخفيف من حدّة تبعاته على تكوين الطلبة، إذ التزمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بفتح 85 منصبا ماليا كحدّ أدنى، موزعة على أربع سنوات، 20 منصبا خلال السنة الجارية، و 20 خلال 2019، ثم 25 في 2020، وأخيرا 20 منصبا ماليا في سنة 2021، على أن توجه برمّتها لكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، فضلا عن التزام وزارة الصحة بمنح التراخيص للراغبين في اجتياز هذه المباريات.