أسر طلبة المغرب بأوكرانيا تحتج الثلاثاء المقبل أمام مقر وزارة التعليم العالي 

 

قررت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال .
هذا القرار جاء، يقول بلاغ في الموضوع، على إثر اجتماع أعضاء المكتب الوطني والمنسقين الجهويين والفاعلين في الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، حيث تم طرح في هذا الاجتماع، السبل الكفيلة لوضع حد لمعاناة  الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراستهم بأوكرانيا، ووجدوا أنفسهم بعد عودتهم إلى أرض الوطن، بسبب ظروف الحرب هناك، محرومين من متابعة دراستهم دون أن تتخذ الحكومة المغربية أي خطوة لوضع حد لمعاناتهم ودمجهم في الجامعات والمعاهد العمومية بالمغرب.
وطلب البلاغ من الجميع، أمهات وآباء وطلبة المغرب بأوكرانيا، العمل على إنجاح هده المحطة النضالية المهمة لما يخدم مصالح طلبة المغرب العائدين من أوكرانيا قصرا.
محمد أبطيو ، منسق الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا بجهة مراكش -آسفي، أوضح في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن مشاكل هذه الفئة مازالت مطروحة لحد الآن، دون أن تلمس أسر الطلبة أي مسؤولية من طرف الوزارة الوصية لحل هذا المشكل، في حين يقول محمد أبطيو، تم استقبالنا  من طرف القائم بأعمال السفارة الأوكرانية بالمغرب ومساعدته، وقد تم ضرب  موعد  لن  على بعد شهر من الآن لكي يتم تقديم أجوبة عن كل تساؤلات أسر الطلبة، والمتعلقة بسحب الشواهد الجامعية وتسوية المشكل المادي، واللغة التي يمكن  استعمالها في الدراسة، حيث كما هو معلوم يتابع طلبتنا الدراسة باللغة الانجليزية أو الروسية لكن بعض الجامعات تتشبث بالتدريس باللغة الأوكرانية .
وأوضح محمد أبطيو، أن وزير التعليم العالي  والبحث العلمي والابتكار، سبق وأن رحب بعودة طلبتنا إلى المغرب، ووعد بإدماجهم في الجامعات والمعاهد العمومية بالمغرب، وهو الوعد الذي قدمه في مجلس النواب في شهر أبريل الماضي، على أساس أن يتم تنفيذ ذلك في الشهر الموالي، أي شهر ماي من السنة الحالية، لنتفاجأ بالتراجع عن هذا الوعد، وعوض الإدماج بدون قيد أو شرط، تحدثت الوزارة عن  التنسيق مع دول الجوار، أي رومانيا وبلغاريا وهنغاريا  ،كي يستكمل طلبتنا دراستهم هناك، وما يتطلبه هذا القرار من أتعاب مادية  باهضة، مقارنة مع الدراسة في أوكرانيا، ورغم ذلك، فقد تأكدنا أن سفارات هذه الدول لاعلم لها بهذا المقترح.
لكن آخر تصريح لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يقول محمد أبطيو، كان بمجلس المستشارين ، حيث دعا إلى أن يتم اختبار الطلبة من خلال اجتياز امتحان، وهو القرار الذي نرفضه جملة وتفصيلا، لأنه يشكك في الجانب المعرفي والتحصيل العلمي لطلبتنا، علما أنهم كانوا يدرسون في جامعات هي مصنفة ضمن افضل 50جامعة في العالم، طبعا لا نبخس مؤسساتنا الجامعية  الوطنية، لكن لايمكن المقارنة بينهما، كما تطرح يقول أبطيو، مسألة اللغة التي سيتم بها اجتياز هذا الامتحان، علما أن الطلبة درسوا باللغة الإنجليزية  والروسية.
ومن النقاط الأخرى التي طرحها الوزير في جوابه على سؤال في الموضوع  بمجلس المستشارين، تأكيده على دمج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الجامعات والمعاهد العمومية بالمغرب، حسب المقاعد المتوفرة،  وهذا يعني التراجع عن الوعد  الذي قطعه الوزير على نفسه في أول الأمر، القاضي بإدماج جميع الطلبة ،كما اقترح الوزير  خصم سنة من المستوى الجامعي للطلبة، لكن عمليا الأمر يتعلق  بموسمين جامعيين، وهنا يتساءل محمد، باسم جميع أسر الطلبة، كيف سيتم التعامل مع من هو في السنة الأولى، هل سيتم إعادتهم إلى مستوى البكالوريا.
ويرى محمد أبطيو في تصريحه لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن غاية الوزير هي ربح الوقت على حساب معاناة الطلبة وأسرهم، خاصة بعدما أصبح هذا الموضوع قضية رأي عام وطني، مشددا على تشبث الطلبة وذويهم بالإدماج في الجامعات والمعاهد العمومية بالمغرب بدون قيد أو شرط، خاصة وأن بلادنا في حاجة ماسة إلى الأطر الطبية، كما صرح بذلك وزير الصحة وزميله في الحكومة، حينما  أعلن أن القطاع يعرف خصاصا مهولا في العنصر البشري، قدره الوزير خالد آيت الطالب في 32 ألفا من الأطر الطبية.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 24/06/2022