أسرة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تنتخب شكيب بنموسى رئيسا بالإجماع خلفا لمنصف بلخياط

المغرب يقدم نموذجا فريدا في العالم واللجنة الأولمبية الدولية تسعى إلى تعميم التجربة المغربية

أوضح كمال لحلو،نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية وجمعية اللجان الأولمبية الدولية أثناء إلقاء كلمته في الجمع العام لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين الثلاثاء الأخير بالدارالبيضاء، أن المغرب يقدم نموذجا فريدا في العالم في تأسيس هيكل خاص برعاية أبطال الرياضة السابقين، واللجنة الاولمبية الدولية تسعى إلى تعميم التجربة المغربية.
واعتبر منصف بلخياط الذي انتهت ولايته كرئيس للمؤسسة التي استمرت منذ لحظة تأسيسها في غشت 2011، تهتم برعاية الأبطال السابقين، أنه فخور بما حققته المؤسسة والتي وصل عدد منخرطيها اليوم إلى 1080 منخرط يمثلون كل الأنواع الرياضية.
خلال هذا الجمع الذي شهد حضورا كبيرا لأعضاء الجمعية ولعدد من الفعاليات الرياضية والإعلامية، تم انتخاب شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإجماع رئيسا جديدا لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، بالرغم من غيابه عن الجمع بسبب تزامن موعد الجمع مع وفاة والده.
وتم في بداية هذا الجمع تلاوة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي للفترة الممتدة من 2019 إلى 2022، قبل أن يصادق الجمع العام بالإجماع على التقريرين.
وأكد بنموسى في كلمة، تلاها بالنيابة عنه المفتش العام للوزارة حسين قضاض، أن إحداث المؤسسة بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس يترجم العناية المولوية التي يوليها جلالته للأبطال الذين ساهموا في إشعاع المملكة المغربية، والمكانة التي تحظى بها الرياضة لدى جلالته وحرصه الدائم على النهوض بالرياضة.
واعتبر بنموسى أن المسؤولية تكليف وأكثر من تشريف، وهو الأمر الذي يتطلب تعزيز الأوراش لمواكبة الأبطال من خلال مبادرات تساهم في الرفع من معنوياتهم لما قدموه من إنجازات يفتخر بها المغاربة. والعمل بمنهجية مشتركة تروم تعزيز المكتسبات وتجويد العمل الذي تقوم به المؤسسة. وبدوره قال منصف بلخياط في تصريح للصحافة، إن المؤسسة وصلت إلى 1080 عضوا وتدعم دراسة 350 من أبناء المنخرطين منهم 50 في الجامعة، وتغطية تكلفة إيجار سكن 150 بطلا، بالإضافة إلى 3500 ملفا للتغطية الصحية لأبناء وأسر الأبطال.
وشدد على أهمية تجربة المؤسسة التي أحدثت بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المؤسسة منخرطة في أنشطة هامة ومتنوعة.
وتكمن مهمة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي أحدثت سنة 2011، في المقام الأول في تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة، وذلك بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد.
وتتوخى المؤسسة من خلال تثمينها عطاءات هؤلاء الأبطال وإنجازاتهم أن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا وأجزلوا العطاء من أجل رفع العلم الوطني خفاقا وتكريس مكانة المغرب في حظيرة المجتمع الدولي، والذين أصبحوا قدوة للأجيال القادمة.

بلخياط يؤكد أن المؤسسة رأت النور بفضل توجيهات جلالة الملك

قال منصف بلخياط رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين خلال أشغال الجمع العام لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، إن المؤسسة رأت النور عام 2011، بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس الذي أرادها أن تكون هيكل يضم أبطال الرياضة من أجل رعايتهم ومساعدتهم اجتماعيا.
وأضاف أنه فخور بما أنجزته المؤسسة طيلة السنوات السابقة منوها بأعضائها ومنخرطيها وطاقمها الإداري، وموجها شكره لكل الفعاليات والمؤسسات الوطنية التي قدمت دعمها المالي للمؤسسة وخص بالذكر «المغربية للألعاب والرياضة» التي اعتبرها الشريك الأساسي في تشكيل صندوق المؤسسة.
وهنأ بلخياط الوزير شكيب بنموسى على ثقة الجمع العام الذي انتخبه رئيسا جديدا للمؤسسة، مؤكدا أن ذلك من شأنه ضمان استدامة المؤسسة، مضيفا أن الرئيس الجديد سيمنح لعمل المؤسسة إضافة إيجابية بكل تأكيد.
وأشار منصف بلخياط في تدخله بالمناسبة، إلى الإنجازات التي حققتها المؤسسة في المجال الاجتماعي والتي استهدفت منخرطيها من الابطال الرياضيين طيلة 11 سنة.إذ قامت بمبادرات اجتماعية متعددة وخاصة تقديم المساعدة للأبطال الرياضيين المغاربة السابقين الذين يوجدون في وضعية اجتماعية متواضعة.
واستهدفت هذه المساعدات، بالأساس، أزيد من 1.080 عضوا موزعين على 32 صنفا رياضيا، وأكثر من 3215 مستفيدا من التغطية الصحية، أعضاء وأسرهم ، وتمويل 26 دورة تكوينية تم تقديـم علـى إثرهـا شـهادات، والتكفل بثماني وفود لأداء مناسك الحج «130بطلا».
وقال وهو يتلو التقرير الأدبي، أن المؤسسة قدمت مساعدات اجتماعية مباشرة لفائدة 521 شخصا، منها الدعم التعليمي لـ 319 شخصا، ودعم مصاريف السكن ل 150 شخصا، ودعم تكاليف المؤونة الغذائية ل 12 شخصا، والتكفل المباشر الخاص بالرعاية الصحية لـ 40 شخصا.

 

كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية:

المغرب يقدم نموذجا فريدا في العالم واللجنة الأولمبية الدولية تسعى إلى تعميم التجربة المغربية

 

نوه كمال لحلو في كلمة تلاها خلال أشغال الجمع العام لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، بالعمل المتميز الذي قدمته مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين منذ نشأتها عام 2011 بتوجيهات سامية لجلالة الملك محمد السادس. وقال أن المغرب يعتبر رائدا في مجال رعاية الرياضيين السابقين وبأن الفكرة التي انبنت عليها المؤسسة تعد نموذجا فريدا في العالم واللجنة الأولمبية الدولية تسعى إلى تعميم التجربة المغربية.
في هذا الإطار، سرد كمال لحلو تفاصيل اللقاء الذي كان جمعه وبرفقته منصف بلخياط وعدد من أعضاء المؤسسة بطوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وانبهار هذا الأخير بالتجربة المغربية، حيث قال أن ذلك حدث قبل انتشار وباء كوفيد، إذ سافر بمعية بلخياط رئيس المؤسسة وأعضاء من مكتبها التنفيذي إلى سويسرا، واجتمعوا برئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وقاموا باطلاعه على كيفية اشتغال مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين،وطريقة عملها في رعاية الرياضيين السابقين ودعمهم اجتماعيا، مضيفا أن طوماس باخ انبهر من العرض المقدم أمامه،وأبدى إعجابا شديا بالفكرة موضحا أن العالم فشل في إيجاد طريقة لمواكبة الرياضيين السابقين ومساعدتهم، والمغرب كان سباقا في العثور على الصيغة المناسبة للتكفل بهؤلاء الرياضيين.
وأوضح كمال لحلو أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، رحب بالعرض الذي قدمه الوفد المغربي، وأكد أنه سيعمل على تعميمه عالميا لأنه نموذج جيد يمكن الاقتداء به.
للأسف،يقول كمال لحلو، اجتاح وباء كوفيد العالم وتوقفت حركية الرياضة، ولم تترجم رغبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى أرض الواقع،في انتظار عقد لقاء آخر معه حتى يتمكن العالم من الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة للمغرب في مجال رعاية ومواكبة الأبطال الرياضيين السابقين في حياتهم بعد الاعتزال.
وبعد أن وجه شكره لمنصف بلخياط الرئيس السابق للمؤسسة على العمل الكبير الذي قاده رفقة الطاقم الإداري وجميع أعضاء المؤسسة،هنأ الرئيس المنتخب الجديد الوزير شكيب بنموسى مؤكدا أن المؤسسة ستتطور بكل تأكيد في عهده متمنيا له وللمكتب التنفيذي الجديد كل التوفيق في قياد المؤسسة مستقبلا.

 

ميلاد المؤسسة

رأت مؤسسـة محمـد السـادس للأبطال الرياضييـن النور في 17 غشـت 2011 بتعليمـات سـامية مـن صاحب الجلالة الملـك محمـد السـادس بهـدف تكريـم الأبطـال المغاربـة الذيـن رفعـوا العلـم الوطنـي عاليـا، وتمكينهـم مـن العيـش الكريـم وصيانـة كرامتهـم بعـد العطـاء الكبيـر الـذي قدمـوه للبلاد .
و يأتي إنشـاء المؤسسة فـي إطـار الاسـتراتيجية الرياضيـة الوطنيـة الجديـدة التـي تـم تحديـد خطوطهـا العريضـة في شـهر أكتوبـر 2008 فـي الرسـالة الملكية السامية الموجهة إلـى المشـاركين فـي المناظـرة الوطنيـة للرياضة في الصخيرات.

 

تصريحات  

 

نزهة بدوان بطلة العالم السابقة:

«في البداية،يجب توجيه الشكر الجزيل للرئيس السابق منصف بلخياط على كل ما قدمه طيلة 11 سة لفائدة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين،وعلى كونه كان المبادر إلى ترجمة توجيهات جلالة الملك محمدية السادس الرامية إلى الاعتناء بالرياضيين السابقين إلى أرض الواقع ومبادرته في تأسيس هذه المؤسسة.
كان لنا الشرف في مواكبة العمل الذي قدمته المؤسسة لفائدة الرياضيين المغاربة وهو العمل الذي أعتبره شخصيا هاما ومتميزا خاصة على مستوى ضمان التغطية الصحية للمنخرطين في المؤسسة،إذ لا يخفى عليكم أن هذا الجانب ظل الهاجس الذي يؤرق كل الرياضيين الذين يعتزلون ميادين الرياضة ليجدوا أنفسهم بدون تغطية ولا تأمين طبي وصحي.في هذا الجانب، قامت المؤسسة بضمان هذه التغطية كما أنها أشرفت على تغطية مصاريف العلاج وإجراء عمليات جراحية لعدد كبير من منخرطيها.
في جانب آخر وأرى أنه مهم جدا، يجب أن لا ننسى أن تأسيس المؤسسة ساهم بشكل كبير في زرع الأمل في نفوس الرياضيين الحاليين الذين تولدت لديهم القناعة بضمان المستقبل وبأنه لا خوف عليهم بعد حلول موعد الاعتزال،فهناك مؤسسة ستواكبهم في حياتهم وستكون سندا لهم على مختلف المستويات المرتبطة بمعيشتهم.
نحن فخورون وسعداء بكون المؤسسة نجحت في مواكبة الرياضيين السابقين على مستوى تمدرس أبنائهم، وترون من خلال التقرير الأدبي أن هناك عدد كبير من أبناء الرياضيين وقد أنهوا مراحل تمدرسهم وتخرجوا من المعاهد والجامعات ومنهم المهندس والمحام إلى غير ذلك من مجالات العمل الراقية.
لن نقول وداعا لمنصف بلخياط الرئيس السابق لأنه سيظل المؤسس والأب الذي تبنى قضايا الرياضيين السابقين، وسنؤكد له أنه معنا دائما وسيكون إلى جانب المؤسسة كما أكد ذلك بنفسه، وسنقول في نفس الوقت مرحبا بالرئيس الجديد الوزير شكيب بنموسى الذي تحمل المؤسسة كل آمالها في شخصه وفي خبرته وتجرته ليحقق لها الإضافات المرجوة».

أحمد فرس العميد التاريخي للمنتخب:

اعتبر أحمد فرس، العميد التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم، وأول لاعب مغربي وعربي يحرز الكرة الذهبية الإفريقية والحاصل على كأس إفريقيا للأمم رفقة المنتخب الوطني بإثيوبيا عام 1976، أن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين أكدت بعملها ومساهماتها في دعم الرياضيين السابقين، أنها مؤسسة مواطنة تستحق كل الاحترام وكل التويه والشكر.
وقال أنه صحيح يجب أن نشكر منصف بلخياط الرئيس السابق للمؤسسة،إلا أنه لا يجب أن ننسى التنويه بالفريق الذي كان بجانبه وفي مساعدته خصوصا الطاقم الإداري الذي كان يقوده سعيد بلخياط الرجل الرياضي الذي لم يتعب يوما ولم يتوانى في الاستجابة لكل نداءات الرياضيين السابقين وكان دائما حاضرا يلبي طلباتهم ويستمع إليهم.
وختم أحمد فرس تصريحه متمنيا أن يتم دعم مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين حتى تواصل عملها في خدمة أبطال الرياضة السابقين، متمنيا في نفس الوقت التوفيق لرئيسها الجديد الوزير شكيب بنموسى والفريق الذي سيتشكل منه المكتب التنفيذي للجمعة.

 

صلاح الدين بصير لاعب دولي سابق:

قال صلاح الدين بصير في تصريحه لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أنه كان ولازال يشعر بكل السعادة وبكل الشرف وهو ينتمي لفريق العمل الذي قاد مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين لمواكبة ورعاية الرياضيين السابقين.
وأضاف بصير نجم المنتخب الوطني لكرة القدم في تسعينيات القرن الماضي، أن: «كل أعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة اشتغلوا لما يقارب 11 سنة بتطوع وبحب كبير ورغبة في تقديم الخدمة لأبطال الرياضة المغربية الذين يستحقون من الوطن كل الاهتمام.
وقال أن المؤسسة لعبت دورا هاما في المساهمة من تخفيف أعباء الحياة على الرياضيين السابقين وجميعهم يشهدون بذلك، ودورها كان اجتماعيا بالأساس،علما أن الرياضي المغربي،سواء الذي مارس داخل أرض الوطن أو الذي مارس في الخارج محترفا،فالحياة ممكن أن تعرضه لما لا يمكن أن يكون منتظرا ليجد نفسه في الحاجة إلى المساعدة وإلى الدعم وهنا تكمن أهمية خلق مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين التي تأسست على فكرة الإسهام في دعم ومساعدة من يحتاج إلى ذلك من الرياضيين السابقين.
أنا سعيد بكون المؤسسة منطلقة في التوسع حيث أن المنخرطين وصل عددهم اليوم إلى 1080 من ممثلي مختلف الأنواع الرياضية وأكيد أن هذا الرقم لن يتوقف عند هذا الحد، ما يفرض بذل جهود إضافية من أجل توفير مدخول مالي لتغطية كل المتطلبات. وهنا أكيد نأمل في أن يشكل انتخاب الوزير شكيب بنموسى رئيسا جديدا سيقود المرحلة المقبلة،تلك الإضافة التي نرجوها حتى تتمكن المؤسسة من مواصلة عملها تلبية لتزايد منخرطيها.


الكاتب : عزيز بلبودالي - تصوير: هيثم راغب

  

بتاريخ : 28/04/2023