أشغال هدم محطة الرباط المدينة تثير مخاوف المرتفقين

 

تستمر أشغال هدم البناء الحديدي  الضخم الذي جثا فوق واحدة من أقدم وأشهر محطات القطار وسط العاصمة الرباط، والتي تحمل من زمان اسم المدينة. وتستمر معاناة الساكنة من خطر الأشغال التي توقفت سابقا لعدم احترام كناش التحملات، ولأن طريقة بناء الحديد جعلت المحطة جماليا نشازا بشارع يحمل اسم الراحل محمد الخامس، غير بعيد عن معالم الرباط الأساسية، مثل البرلمان وبنك المغرب وإدارة البريد ووزارة الأنباء سابقا ومقهى باليما بحكاياته التي يتداخل فيها الخيال بالحقيقة ..
وسط كل هذا تستمر أشغال الهدم، وكادت الأمور تشكل كارثة كبيرة  بعد سقوط رافعة ضخمة تستعمل في حمل أطنان من الحديد ووضعها في شاحنات ضخمة من أجل نقلها إلى جهة مجهولة .
وتشكل المنطقة اليسرى يمين المحطة في اتجاه القنيطرة خطرا حقيقيا على المقيمين وأصحاب الأعمال الحرة والتجارية مع ضعف إجراءات الوقاية .
في مقابل هذا الذي يقع عممت ولاية الرباط والمكتب الوطني للسكك الحديدية صورا لمحطة جديدة افتراضية ستقام بدل أكوام الحديد الحالية. ولم تعلن أية جهة رسمية عن توقيت رسمي لنهاية الأشغال، بل إن غياب وتعطل جميع وسائل الراحة بالمحطة لم يكلف الجهات المسؤولة حتى اعتذار لمستعملي المحطة التاريخية، إذ حتى الأدراج العادية عوضت بأخرى خشبية، مع وجود خطر تساقط شظايا من أعلى البناء، إذ يتساقط عدد منها يوميا.
من حق المواطنين أن يعرفوا البديل الجديد، وتصميمه، ومن يقف خلفه، حتى لا نجد أنفسنا مرة  أخرى  أمام مشروع فاشل،  ونعيد أيضا انتاج الموت والدمار، لأن أشغال المحطة لم تمر دون ضحايا من شباب باحث عن لقمة عيش.
والغريب والمؤكد أن كل هذا يجري غير بعيد من المؤسستين التشريعيتين !


الكاتب : م. الطالبي

  

بتاريخ : 28/09/2024