لي كثير من أبناء أنجبتهم الحرب
ابني ذاك الطاعن في السن
ابنتي تلك العانس قبل الولادة
ورابعهم يتلصص على نواياكم
حين كنت امرأة حرب
كنت مصرة على القبح
يائسة من لاشيء
خالية من فرح صغير
أغني جعجعة قطار بعيد
وحتى لا أتورط أكثر مع أبناء أنجبتهم الحرب
وتختبئ الكلمات في فأس حطاب
سأدع الحرب لكم
سأقرأ للحلاج وابن العربي
سأسافر مع هيبا
وكلما
غنت إيدي بياف
راقصت حروبي المختبئة في
فلم أعد امرأة حرب
يا أبنائي
،،،
هل سأحمل هذا البحر معي؟؟
أم أنه أكبر من وجعي
تأخرت كثيرا
ولم أكتب بعد قصيدة لأمي
تأخرت..
عن تلك الغيمة الشاردة
عن تلك الموجة الصغيرة ،
عن اخضرار شجرتي
تأخرت كثيرا
ولم أكتب بعد قصيدة لأمي.
«»»»»»»»»
أشيخ الآن بين يدي
أتكئ على نصفي الآخر
لم أرقص بعد رقصة «سالسا»
لم أصرخ عاليا وأنا أمر من وسط نفق أرضي
لم أكتب بعد اسم أمي الامازيغي على شاطئ جنوبي
لم أبح بحقيقة حب صغير لشاعر كبير
وأنا أكبر الآن
لم أكتب قصيدتي ..وصيتي
لمدينتي المشتهاة
أصيلا
…
حزينة أنا
!! هذا العالم لا يهتم
مازالت أمي أمامي تغزل وحدتها
مذياع صغير يهتك هذا الصمت
!! لا فتوى في زمني
سوى رهان على سباق خاسر.
….
الحياة مؤلمة ياصغيري..
سنزحف إليها،
كأننا نبحث عن ذهب في منجم بعيد
في حارة سابعة
حيث أحلم أن أموت ميتة صغيرة.