أصنام تعشق صخرها

على كتفي أوشام سوط
خان الحلم
ومضى نحو ضحية شاردة
على يسار غراب
أهدى الأنفاس المخنوقة
شهادة غباء
تحتفي بجلاد
لا يبالي بآهات صخر
تمحو أفراح غدي
بوعود راهبة
اتخذت من خواء نشيد
أغنية لتشييع طائر أسطوري
امتطى بساط الريح
ورمى بأسمال الخيانة
في بئر الأسى
وأضعف الإيمان
حلم هارب من ظلال غيمة
شاءت الغياب عن زرقة
انصاعت لمشيئة جرح
والأصنام اتكأت على مشنقة الإعدام
غنت للقطعان المخصية
عن دمع سال
فوق صخرة ملعونة
زعموا أنها انتقمت
ممن طاوع شهقة حلم
في ليلة تنكرت لجرحها
وأراحت عنق الحكاية
بحبل الخذلان المؤلم
وكل ما في العبارة
عودة عمياء لسجع أعرج
أخفى عهر الكلام
وسط تهديدات زينت المديح
بإعدام الغضب المباح
وخلاء الطريق المهجورة
يشهد
باسم الحلم الموؤود
والوهم الموعود
تبقى رحلة الغياب
صدفة تقود للعثور على حيٍّ
خارج مدينة تحكمها الخرافة
وأصنام ما بعد الفناء
تحكي القطعان سيرة الشنق المشهود
يوم أفرغوا في الجسد المشبوه
رعشات الخيبات المتلاحقة
وأقاموا حول المشنقة
عرسا لعواء الذئاب
رقصت فيه جنيات الغدر
وعفاريت المحو المدنس


الكاتب : حسن برما

  

بتاريخ : 13/05/2021