أطر تقنية وطنية تشيد بإنجاز الفتيان في أندونيسيا

أجمعت أطر تقنية وطنية، مساء أول أمس الثلاثاء، على أن كرة القدم الوطنية، ببلوغ المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة ربع نهائي كأس العالم (إندونيسيا 2023)، واصلت كتابة صفحات مشرقة على المستويين العالمي والإفريقي.
وأضافوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لهذا الدور، ينضاف إلى إنجازات باقي المنتخبات والأندية الوطنية في مختلف المحافل الدولية، مما يكرس مكانة المغرب كقوة كروية على الصعيدين القاري والدولي.
وانتزع المنتخب المغربي بطاقة التأهل لربع نهائي هذه البطولة، بعد فوزه على نظيره الإيراني بالضربات الترجيحية (4 – 1)، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الثلاثاء على أرضية ملعب جيلورا بونغ تومو بسورابايا، برسم دور ثمن النهاية.
وفي هذا الصدد، أكد الإطار الوطني، حسن مومن، أن تأهل المنتخب المغربي لربع نهاية كأس العالم، يعد إنجازا تاريخيا لكرة القدم الوطنية، مشيرا إلى أن «المنتخب المغربي سبق أن بلغ ثمن النهائي في أول وآخر مشاركة سنة 2013».
واعتبر أن نتائج المنتخب في مونديال الناشئين لم تأت من فراغ أو من قبيل الصدفة، مؤكدا أن النتائج المتوالية للعديد من الفئات هي دليل على العمل القاعدي الكبير الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاهتمام الذي توليه لمختلف الفئات.
وأشار إلى أن الاستمرارية في الإدارة التقنية كان لها دور مهم في هذه الانجازات، منوها، بالعمل الكبير الذي قام به مدرب الأشبال سعيد شيبا، وبحسن تدبيره لمختلف المحطات التي شارك فيها المنتخب الوطني، وآخرها انتزاع بطاقة العبور لربع نهائي مونديال الشباب.
وبخصوص الجوانب التقنية للمباراة، أوضح مومن أن مباراة ثمن النهائي كانت صعبة ضد منتخب إيراني، يعتمد بشكل كبير على اللياقة البدنية وهو ما خلق العديد من الضغوطات على المنتخب، مضيفا أن شيبا استطاع اللعب على نقاط قوته، وخاصة الاستحواذ على الكرة والاعتماد على الكرات القصيرة، وكذا الضغط العالي وتنويع الهجمات.
ومن جانبه، اعتبر الإطار الوطني، حمادي حميدوش،أن تأهل المنتخب الوطني لربع نهاية كأس العالم، هو إنجاز يؤكد النتائج القوية التي حققتها مختلف المنتخبات الوطنية من الكبار إلى جميع الفئات السنية.
وأشار إلى أن الكرة المغربية فرضت وجودها على الساحة العالمية، انطلاقا من بلوغ الأسود لربع نهائي كأس العالم بقطر، ثم نتائج المنتخب الأولمبي، والمنتخب النسوي ومنتخب كرة القدم داخل القاعة، وباقي الفئات السنية.
وأكد أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يمثل مستقبل كرة القدم الوطنية، وخزانا مهما لباقي الفئات، معتبرا أن الأشبال أمام فرصة ثمينة لبلوغ المربع الذهبي للمونديال، وتأكيد المسار القوي الذي أبانوا عنه طيلة أطوار المنافسات.
بدوره اعتبر الإطار الوطني، أحمد العلوي أنه ببلوغه هذا الدور من المونديال، يكون «أشبال الأطلس» قد كتبوا صفحة مشرقة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية.
وأشار إلى أن الروح العالية للأشبال ضد المنتخب الإيراني تؤكد التركيز الذهني العالي الذي يتمتعون به، والإعداد البدني والتقني الجيدين، والذي جعلهم يثقون في قدراتهم إلى آخر أنفاس المباراة.
وأكد أن «الرهان على الاستثمار في المواهب الكروية الوطنية بمختلف الفئات السنية، يجعلنا مطمئنين على مستقبل كرة القدم الوطنية»، مضيفا أنه هذه الانجازات المحققة اليوم «تعتبر نجاحا للجامعة ورهانها على العمل القاعدي من أجل ضمان الاستمرارية».


بتاريخ : 23/11/2023