أعضاء بالكونغرس الأمريكي يشيدون بإصلاحات المغرب الكبرى تحت قيادة جلالة الملك

أشاد أعضاء بالكونغرس الأمريكي، يقومون بزيارة للمغرب، الثلاثاء بالرباط، بالإصلاحات الكبرى، التي انخرطت فيها المملكة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
وأعربوا، في لقاء صحفي عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن تقديرهم للإصلاحات الكبرى، التي انخرط فيها المغرب، والدور الذي يضطلع به جلالة الملك في هذا الاتجاه.
وقال أدريانو إسبايا «إننا نقدر الدور الريادي للمغرب في المنطقة»، منوها بإسهامات المملكة في إقرار السلام، لا سيما بمنطقة الشرق الأوسط.
وبهذه المناسبة، أشاد عضو الكونغرس بالإصلاحات العديدة التي انخرطت فيها المملكة لفائدة الأسرة، وتمكين وازدهار المرأة، وكذا في مجال الاستثمارات الاقتصادية والبنيات التحتية.
وأبرز إسبايا مكانة المغرب كـ «رائد» بالمنطقة، مؤكدا أهمية مواصلة هذه الشراكة بالنسبة للولايات المتحدة، والتي وصفها بـ «المتينة».
ومن جهتها، قالت سيلفيا غارسيا، عضو الوفد الأمريكي، «سنواصل العمل على تطوير علاقاتنا مع المغرب الذي أصبح نموذجا بالمنطقة»، مشيدة بالرؤية الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس.
ومن جانبه، أشاد سالود كارباخال بالشراكة القائمة بين المملكة والولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي والعسكري والأمني والبيئي، مبرزا الجهود التي يبذلها البلدان لمواجهة العديد من التحديات العالمية.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، استقبل الثلاثاء بالرباط، وفد الكونغرس الأمريكي.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن أخنوش جدد، خلال هذا اللقاء، التعبير عن تقدير المملكة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الوطنية، والتي «اعترفت خلال شهر دجنبر 2020 بسيادة المملكة المغربية على الصحراء المغربية، وقررت فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وهو الموقف الذي أكدته نائبة كاتب الدولة الأمريكية السيدة ويندي شيرمان، خلال زيارتها للمغرب في شهر مارس 2022، حيث عبرت عن دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي، باعتباره حلا جادا وذا مصداقية وواقعيا».
ونوه رئيس الحكومة، يضيف المصدر ذاته، بالشراكة المثمرة التي تجمع بين المملكة المغربية ومؤسسة هيئة تحدي الألفية الأمريكية، كما يكرسها النجاح الذي عرفه برنامج حساب تحدي الألفية المغرب في ميثاقيه الأول والثاني، والذي يتوافق والألويات التنموية للحكومة بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس.
واستعرض رئيس الحكومة وأعضاء وفد الكونغرس الأمريكي، الذي يقوده السيناتور أدريانو ايسبايلات، مجموعة من برامج التعاون الأخرى التي تغطي العديد من المجالات الحيوية وسبل توسيعها، مؤكدين الرغبة المشتركة لتعزيز هذه الدينامية بإسهام القوى الحية في البلدين.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على الدينامية المتميزة التي تعرفها خلال السنوات الأخيرة علاقات الصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي تأسست مند التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين سنة 1787.
وذكر المصدر ذاته بأن البلدين الشريكين تربطهما منذ سنة 2012 شراكة استراتيجية مبنية على الحوار السياسي المنتظم والمتنوع، والعلاقات الاقتصادية التي يؤطرها اتفاق التبادل الحر المغربي الأمريكي، بالإضافة لمجموعة من اتفاقيات وبرامج التعاون في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأمنية.
وأبرز السيناتور أدريانو إسبايلات، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، «التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، البلد الصديق والحليف للولايات المتحدة، في مختلف المجالات»، لا سيما في ما يتعلق بتمكين المرأة وتأسيس بنية تحتية حديثة وصلبة.
يشار إلى أن الوفد الأمريكي مكون من أدريانو إسبايلات (نائب رئيس التجمع اللاتيني بالكونغرس الأمريكي الناطق بالإسبانية)، وسيلفيا غارسيا وسالود كارباخال (عضوا الكونغرس).


بتاريخ : 16/03/2023