كشفت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب، أنها بعد مسيرة الغضب، لبت دعوة وزارة الصحة للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حلول حقيقية وواقعية لمختلف مشاكل القطاع الذي بات يعرف وضعية متأزمة ويهوي بشكل متسارع نحو قاع أفق مظلم، لكن ورغم الالتزام بمبدإ حسن النية في جلسات الحوار، يقول بلاغ الفدرالية، فإن الوزارة الوصية لم تلتزم بتعهداتها المتفق عليها في عقد اللقاءات مع جميع المتدخلين، كما أن الفدرالية لم تلمس أي نتيجة أو تقدم في أي من الملفات المطلبية، بل أكثر من ذلك يشرح البلاغ، ازدادت الوضعية الحالية تعقيدا بعد أن حاول لوبي المتاجرين بصحة وسلامة المواطنين مقابل مصالح سياسية وهمية، العبث بمضامين مشروع القانون 14-25 في شقه المتعلق بصانعي رمامات الأسنان ومحاولة السطو على مهنة طب الأسنان المنظمة، في تحد سافر وخطير لكل الأعراف والقوانين والمنطق والنظم العلمية والحضارية الكونية، وذلك بغية تكريس منطق العبث والفوضى الذي يستفيد منه سياسيا بعض العابثين.
واستنكرت الفدرالية هذا الأمر رافضة كل اتهام مغرض لقطاع طب الأسنان، الذي يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للوطن وتوفير الأمن الصحي للمواطنين، بينما يعيش أطباء الأسنان حرمانا من أبسط حقوقهم الدستورية كمواطنين، وعلى رأسها الحق في تغطية صحية وحماية اجتماعية تضمن تقاعدا مناسبا وفق دخل جزافي منطقي وواقعي، كما اقترحته
الفدرالية، والذي تم مع الأسف تجميد الحوار بشأنه مع مؤسسات المهنة من طرف الجهات المسؤولة، في ظل خرجات إعلامية من طرف بعض المسؤولين، والتي تبعث إشارات سلبية ومقلقة، حول الهدف الأساسي من هذا المشروع المجتمعي الذي يهدف إلى تغطية صحية للفئات المستهدفة وليس تعجيزهم وتحطيم قدرتهم المنهكة أصلا.
وأوضحت الفدرالية أنه من باب مسؤولياتها وأمام ضبابية أفق الحوار واستمرار أسباب الاحتقان التي كانت سببا في تنظيم مسيرة الغضب، وإيمانا منها أن ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال، فإنها تعلن رفضها لسياسة التماطل والتسويف، وأنها على أهبة الاستعداد للعودة للشارع، وتدعو أطباء الأسنان إلى الانخراط والالتزام بالإجراءات التصعيدية المعلنة كمدخل لتدشين برنامج نضالي تصعيدي جديد من خلال الشروع في جمع توقيعات طلب جماعي للتشطيب من جدول الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان للتعبير عن مستوى الحنق والغضب الذي أصاب أطباء الأسنان جراء ممارسة عملهم في ظل هذه الظروف المهينة لهم ولكرامة مهنتهم. ودعت أطباء الأسنان إلى توقيع طلب الخروج من الاتفاقية الوطنية التي لم تعد سوى حبر على ورق، بسبب عدم التزام الصناديق المدبرة لبنودها وللقانون الإطار، وكذلك عدم اضطلاع الجهاز التحكيمي بالأدوار المنوطة به لوقف الخروقات القانونية، وأيضا الدعوة لإضراب وطني ووقفة احتجاجية سيتم الإعلان عن تاريخهما في الوقت المناسب.
أعلنت عنها الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر : توقيع طلب جماعي للتشطيب من الهيئة والدعوة إلى إضراب وطني
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 27/05/2019