أغنية “مولاي عبد لله” تعد من أشهر الأغاني الشعبية بالمغرب فهي على كل لسان عند الصغار والكبار .والفضل يعود في انتشارها لمجموعة اولاد بن عكيدة وفاطنة بنت الحسين عندما تمت إعادة توزيع مقاطع منها أواسط السبعينات من القرن الماضي.
والذي يجهله البعض هو أن هاته الأغنية المحبوبة من إبداع الثنائي” التهامي والسالمي” المنحدرين من منطقة السوالم جنوب مدينة الدار البيضاء. وعلى غرار باقي الثنائيات التي برزت بالمغرب أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي ونذكر منهم: قرزاز ومحراش-قشبال وزروال-العوني والبهلول-صالح والمكي – بلخير والكمون -حميد العبدي وبوشعيب الدكالي وآخرون…أستطاع الثنائي “التهامي والسالمي” أن يفرضا وجودهما بالساحة الفنية خلال الحقبة المذكورة بمدينة الدار البيضاء وعلى الخصوص بسوق الأسطوانات حيث تعددت تسجيلاتهم وفي مختلف المواضيع نذكر منها: لَا تِّيقُو فِي البَّانْضِيَّات-البَيْع والشْرَا-اسْمَع يَا مَنْ هُو شَيْفُور –قصيدة السْوَالَم- تْعَالَى لِيَّ نْحَدَّث لِيكْ-قصيدة أَتَـايْ-يَا الزِّين-الكمنجة والَوْتَار- قصيدة مَطِيشَة-لَمْزَامْزَة-مولاي ابراهيم-خْصَام الجَّامَع والمَدْرسة-بَنْ مْعَاشُو-رَاهَا كْوَاتْنِي- سِيديِ لَحْسَن الشْريف-ضَوِّي على وْلاد بْلَادي-تْفَجَّجْ في الموسم-قصة الحاج محمد-قصيدة الحواميض-مولاي التُّهامي-الحاجَّة بَنْت الحاجَّة.الخ..
ولعل أبرز أغنية أنتجها هذا الثنائي هي أغنية “مولاي عبد لله” حيث تم تسجيلها أول مرة عند “كازافون” تم بعد ذلك عند”صوت الجمال” فداعت شهرتها وزادت في ذلك كما ذكرنا سابقا بعد إعادة توزيع مقاطع منها من طرف مجموعة الفنانة فاطنة بنت الحسين.حتى أصبحت ثراثا شعبيا على كل لسان.ولتسليط الضوء على هاته الأغنية الشعبية ووضعها في الإطار المناسب لها وتكريما لمبدعيها واللذين لم يستفيدا من ريعها .وبعد بحث دقيق نعيد نشر كلماتها كاملة كما أبدعها الثنائي”التهامي السالمي وأحمد السالمي” في لحظة عشق وهيام وجداني بأحد أولياء لله الصالحين بمنطقة دكالة وبالتحديد جنوب مدينة الجديدة الساحلية ألا وهو الولي الصالح مولاي عبد لله أمغار.
مولاي عبد الله
وَابَّا.. وَابَّا.. وَابَّا..كَلْبِي ..كَلْبِي…
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد الله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
كُنَّا مَجْمُوعين ورْكَبْنَا فَرْحَانِين…
ومْشِينا نْزُورُو مُولاي عبد لله بَن حْسَاين..
ودَزْنَا مْعَ طْرِيق الْوَلْجَة..
وتْعَالَى تْشُوف التَّبْهِيجَة والَفْرَاجَة..
ودَرْنَا مْعَ طْرِيق الَاتْنِين..
وَاهْيَا اَلْوَالي الَحْنِين..
تْعَالَى تْشُوف الزِّين..
رَاهْ السْوَالَم جَايِّين زَايْرِين..
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد لله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
وطْلَعْنَا فِي الْعَكْبَة وبَانَتْ لِيَ اَلْقُبَّة..
دْيَال مُول الرَّاكُوبَة..
ورَاحْنَا لْحَكْنَا لِلوَادْ..يَاكْ وَاد مُّورْبِيعْ..
الطْرِيق غَادية وتَعْوَاج يَاك ممنوع الدُّوبْلاج..
ورَاحْنا دخَلْنا لزَمُّورْ وبَان لِيَ اَلْجُمْهُور..
وبْغَيْت نَنْزَل نْزُور وبغيت نْزُورَك ونْطُوف..
ورَانِي في الَحْديد غَادِي مَخْطُوف..
وَالوَالي رَاك تْشُوف..
رَاه حْسَبْني مَن الزَّايْرين…
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد لله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
وَاهْيَا الَمْدينة الجْدِيدَة….
والَمْدِينة الَقْدِيمَة..
رَاحْنَا نْزُورُوك دِيمَا…
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد لله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
ولْحَكْنَا للَجْدِيدة وبَانَت لِيَ الَكْبِيدَة..
وكُلْت لِيهَا مَالْكِي فْرِيدَة..
حِينَتْ الْغُرْبَة فَايْتَة فِيَّ…
ومَالْكِي مَجْلِيَّة في الخُلْيَان..
ودَايْرِين بِك اَلْوِدْيَان…
شْكُون هُمَا الضُّمَّان ..
لَازَم تْعَاوْدِي لِيَ..
وكَالَت لِيَ يَا السَّالْمِي..
ويَا وَلْد سِيدي دَحْمَان..
لَا تَبْقَى شِ فَكْعَان..
رَانِي عَنْدِي ثلاثة ضُمَّان..
الأول فِي الضُّمَّان..
هُو مولاي الحسن..
حِينَتْ الَقْصَر مَبْنِي فيَّ..
ورَاه لِيَّ هَيْبَة ..
وَاخَّا تْكُون الْعَسَّة غَايْبَة..
مَايَقْدَر حَدْ يْحُكْ عْلِيَّ..
وحَاشَا مَا نَضَّر..وحَاشا مَانَتْغَيَّر..
راه مَبْنِي فِيَّ الَقْصَر..
ومْعَلْقِين فِيَّ التْصَاوَر..
حَتَّى حَاجَة مَاتَجْرَى لِيَّ..
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد لله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
والثَّاني في الضُمَّان..
رَانِي عْلِيهْ مَحْسُوبة..
وعْلَى مُولاي بُوشعيب مُول الرَّاكُوبة..
ومُولَاي عبد لله نُوبَة نُوبَة..
مَايْفَرَّطْشِي فِيَّ..
ولْحَكْنَا لْرَاسْ الْمَجْبَد..
رَاحْنَا جْبَرْنَا الْمُوسَم جَابَد…
والْحَطَّات في شَطْ الَبْحر..
والَخْيُول تَمَّاكْ تَهْضَر..
وتْعَالَى تْشُوف السْرُوت ..
ورْوَاح يَامَن بْغَى يْمُوت..
دَابَا وَقْتَك يْفُوت..
والسْلَاحَات مَنْ الياقوت..
بِنْهَار يْضَوِّيوْ عْلِيَّ..
وزَرْنَا الَحْلَاقِي..ومُولاي عبد الله بَاقِي..
وطْرَكْنَا حَلْقَة الَغْلِيمِيِّين..
ويَا مولاي عبد لله وَيَا بَنِي امْغَار..
يَاكْ اللِّي زَارَك كَأَنُّو شَافْ الجَّنَّة بِنْهَار..
وعَنْدُو تْسَعْ شْرَاجَم:
ثلاثة مْقَابلين للْقَبْلة..
واللِّي هُوَّ مَوْلُوع رَاه الجَّامَع تَمَّة..
وثلاثة مْقَابْلين للَبْحَر..
وثلاثة لِلجُّرْف لَصْفَر..
مَن الْفُوقْ تَلْقَاه عَطْشَان..
ومَن التَّحْت اَلْمَاء يَقْطُر..
وكَيَسْقِي في الغَابة..
وكُلْت لِيها يَا الْغَابة..
جِيتِي بِينْ الْوَاد والبْحر..
فِي السْمَايَمْ رَاكِي مَضْمُونة..
كِيفْ تَدِّيرِي فِي أَيَّام اَلسَّرْ..
وبَعْد اَلْحَالْ عْلِيك يَوْعَرْ..
رُبَّمَا يْفِيضْ عْلِيك الَبْحر..
وراني ما نسخى ش بك..
وَيَا خَضْرَة الشْجَر..
وكَالَت لِيَّ يَا السَّالمي يَاوْلِيدي..
هَكْذا رَبِّي قدّر…
اللِّي صًابُو لله يَصْبُر..
مُولاي عبد لله بَنِي امْغَار ..
يَطْلُب عْلِيَّ الْقَهَّار..
مَايْفِيضْشْ عْلِيَّ الَبْحَر..
ويَبْقَاوْا الَوْرَاقْ خْضُر..
ودِيمَا الْعُشْرَان يْحَوْصُو فِيَّ..
لَالَّة..وَ لَالَّة..وَ لَالَّة..وعَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد الله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
وتْجَمْعَت كَاعْ الَخْيُول..
وتْجَمْعَت كَاعْ السْرُوت..
وجَاتْ من كُل الَبْلاد..
لمُولاي عبد لله المُعْتاد..
حِينت جَا بِين الَبْحر والوَاد…
وَجَاوْ خَيْل السْوَالم..
وَجَاوْ خَيْل أولاد حْريز..
وَجَاوْنَا خَيْل الشيَاظمة..
وَجَاوْنَا خَيْل عَبْدة..
وَجَاوْ الغليميين يْعَجْبُوني فِي الجَّدْبة..
وَجَاوْنَا خَيْل احْمَر..
وَجَاوْ خَيْل اولاد السِّي بَن دَاوَد..
وتْعَالَى تْشُوف الشّعَر..
وَجَاوْنَا الَقْوَاسَم..حْكَامَة الطَّيْر اَلْحُرْ..
وَجَاوْ خَيْل جْعَيْدَان..وسِيدِي امحمد الشَّرْقي..
وَجَاوْ مْطَوْعِين الطُّرْقَان..
وَجَاوْ خَيْل اَلْعَوْنَات..
وَجَاوْ خَيْل الَمْعَاشَات..
وَاهْيَا مْوَالِين الزِّيتُونَات..
وَجَاوْنَا خَيْل الَبْرُوج..مَاجْبَرْت مْنِين نْدُوز..
اَلْكُثْرَة مْعَ الَعْشِيَّة..
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد الله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…
وَتْعَالَى تْشُوف أَبَّا دُكَّالَة..
أَمُولاي عبد لله لَفْحَل..
والسَّرْبة بِالتَّهْلَال وَالْكُثْرَة مْعَ الَعْشِيَّة..
وَعَلْفَات الَعْشِيَّة وعَلْفَات السَّرْوِيَّة..
طَيْحُو اَلْهَوْل عْلِيَّ..
ودَرْنا بِالطُّمُوبيل..ورَاحْنا بْدِينا نَدْوِيوْا..
فِي بَعْضِيَّاتْنَا كَنْوَصِّيوْا..
وكُلنا فِين غَادْيِين نْحُطُّوا…
وفين غادْيِين نَّزْلُوا..
كُلْهَا يَلْقَاه فَعْلُو..
نْشُوفُو شِ كُدْيَة وتْكُون نْقِيَّة..
بَاشْ حَتَّى أَنَا يَرْشَق لِيَّ..
يَاكْ الَوْثَاقْ وَالطُّمُوبيل..
والَوْتَار يْعَيَّط يَالِيلْ..
واَلْكَنْبْري يَا لله مَشْرِيَّة..
وحَطِّينا الَوْثَاق والْقُبَّة تَعْجَب بِالزْوَاق..
تَمَّاك عَقْلي يَحْمَاق..وَيَا السَّامَع لٍيَّ..
وَبْرَكْنَا ثَلْتْ أَيَّام..وَالمَاكْلَة بِالنِّظَام..
غِيرْ الَحَوْلِي ولَحْم الْغَنَم..
والَحْرِيرَة بِلَحْم اَلْحْمَام….
وَالسَّالْمي وعَمُّو مَنْ تَرِّيكَة خَالِي حَمُّو..
نَطْلُب مَنْ رَبِّي يْرَحْمُو فِي الصْبَاح والَعْشِيَّة..
وَانَا..وَانَا..وَانَا..عَادَا..عَادَا..
وَابَّا.. ويَابَّا..مُولَاي عبد لله وَيَا الْوَالَي
رَاحْنا جِينا نْزُورُوك…