1 —
ظَلامُ رِحْلَتِي مَنَارَةٌ مُكَسَّرَهْ
تُزيغُ مَوْكِبِي
وَأَرْجُلي مُكَبَّلَهْ
وَفِي مَدَائِنِي نَسَائِمٌ مُلَوَّثَهْ
وَأَعْيُنٌ حَسِيرَةٌ
تَضُمُّ بُؤْسِهَا
وَفِي دَمِي جَرِيمَةٌ
وَفِي فَمِي صُرَاخُهَا
وَمَا تَقَارَعَتْ نَمَارِقٌ
وَلا تَعَانَقَتْ طَوَائِفٌ فِي رَمَادِ نَحْسِهَا
غُرَابُ لَيْلِهَا يَحِيكُهَا طَلاَسِمًا
عَلَى رُبُوعِ قَرْيَتِي
وَهَا أَنَا مُطَارَدٌ بِكُبَّةِ اللَّهِيبِ خَلْفَهَا
أَطُوفُ حَوْلَ رَدْمِهَا..
2 —
وَهَا أَنَا مِنَ الْمُحِيطِ لِلْخَلِيجِ أَقْتَفِي جَنَازَتِي
وَقَاتِلِي مَعِي
يُقِيمُ مَأْتَمِي
وَيَغْرِزُ النِّصَالَ فِي بَرَاءَتِي
وَهَا أَنَا مُسَافِرٌ عَلَى صَرِيمِ بُؤْسِهَا
أَجُرُّ جُثَّتِي عَلَى الرَّصِيفِ وَالْحَجَرْ..
وَفِي يَدِي كَوَاكِبٌ وَأْنْجُمٌ
تُحِيطُنِي بِنورِهَا
وَتَرْسُمُ الْحَيَاةَ لَوْحَةً مِنَ الأسَى..
وَفِي انْشِطَارِ هَامَتِي
عَسَاكِرٌ تُحِيطُ طُولَهَا وَعَرْضَهَا
خَنَاجِرٌ بِأَضْلُعِي
تُؤَبِّنُ الدُّمُوعَ فِي الْبَصَرْ..
3 —
حَمَلْتُ فِي جَنَازَتِي
تَمَرُّدِي
وثَوْرَتِي
وَهَالَةً مِنَ الضَّجَرْ..
حَمَلْتُ أَحْرُفِي
قَصَائِدِي
وأَنْجُمِي
وَقَبْضَةً مِنَ الشَّرَرْ..
وَطِرْتُ فِي رِكَابِ أَحْرُفِي،
مُعَرِّجًا عَلَى جَزِيرَةٍ تَلُفُّهُاَ
طَوَائِفٌ،
قَبَائِلٌ،
وَزُمْرَةٌ مِنَ التَّتَرْ..
أقتفي جنازتي وقاتلي معي
الكاتب : عبد الله فراجي
بتاريخ : 26/04/2019