كشف فرع إتحاد العمل النسائي بأكادير قبل أيام، خلال ندوة صحفية عقدها بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، ضمن تقريره السنوي الذي قدّمه، عن حجم تنامي ظاهرة العنف ضد النساء وأطفالهن خلال الموسم الاجتماعي 2023 -2024. وذكر مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف التابع للاتحاد أن العنف المسلط على النساء تنامى بشكل فظيع بسبب الاغتصاب، والتهديد بالقتل، والتحرش الجنسي، والهجر، والخيانة الزوجية، والطرد من بيت الزوجية والحرمان من النفقة.
ومن خلال تقريره المقدم أشار المركز إلى أنه خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح نونبر 2023 و 30 نونبر 2024، أن حالات العنف التي سجّلها تعددت أشكالها بين العنف الجسدي واللفظي والنفسي، هذا الأخير الذي يحتل أكبر نسبة بلغت مائة بمائة بمعدل 310 حالة، يليه العنف اللفظي بنسبة 98%، بمعدل 304 حالات، وبعده العنف الجسدي بمعدل 69% بمعدل 215 حالة. وأوضح ذات التقرير أن فئة الشابات بين 18 و39 سنة تعتبر الأكثر عرضة للعنف بالوسطين الحضري والقروي، حيث بلغت الحالات التي استقبلها مركز النجدة حوالي 134 حالة، في حين بلغ العنف في صفوف فئة «غير المتمدرسين» نسبة 39% خاصة في صفوف ربات البيوت.
وسجل المركز أن ظاهرة العنف في الوسط الحضري تنامت كثيرا حتى أصبحت أمرا مقلقا خلال السنوات الأخيرة، مما دفع اتحاد العمل النسائي إلى تقديم الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية والقيام الوساطة بين الأسر من أجل إجراء الصلح بين الزوجين، وعقد جلسات للاستماع والتوجيه والإرشاد بهدف إعادة إدماج ضحايا العنف، وهذا العمل المقدم يقول مركز النجدة، كان من أجل تخفيف الضغط على المحاكم الابتدائية من جهة، وتعزيز قيم التسامح والتضامن والحفاظ على التماسك الأسري والاستقرار النفسي من جهة ثانية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد العمل النسائي عمل عن طريق التشبيك بين مراكز النجدة والإعلام المغربي لمناهضة العنف من أجل التوعية والتحسيس بخطورة الظاهرة من خلال عقد جلسات حوارية وإجراء لقاءات تحسيسية بهدف تعزيز قيم الإنصاف والمساواة والتماسك الاجتماعي بين الأزواج والأسر.
أكادير: الشابات ما بين 18 و 39 سنة بالوسطين الحضري والقروي أكثر عرضة للعنف
الكاتب : عبد اللطيف الكامل
بتاريخ : 17/12/2024