مدراء مؤسسات تعليمية يتفادون المراقبة البعدية
لمفتشية المالية بـ «تجميد» ميزانية الصيانة؟
أكدت وفاء شاكر، أن عدد المؤسسات التعليمية على صعيد تراب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، يصل إلى 1048 مؤسسة يتابع الدراسة بها 748797، ويشتغل فيها 30152 موظفة وموظفا، مبرزة أن عدد المتمدرسين المستفيدين من اللغة الأمازيغية في حجراتها الدراسية يصل إلى 33884.
معطيات كشفت عنها مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، خلال ندوة صحفية عقدت قبل أيام، وأوضحت من خلالها أن عدد المستفيدين من الدعم التربوي وصل إلى 328778 تلميذة وتلميذا، في حين توزعت باقي الأرقام والمعطيات التي كشفت عنها المسؤولة بين ما يتعلق بالدعم الاجتماعي «المحفظة» والنقل المدرسي والمنح. وأكدت المتحدثة أن الوضعية العامة بالأكاديمية والمديريات الإقليمية الست التابعة لها كانت على العموم سليمة ومريحة خلال هذه السنة، رغم وجود بعض المعيقات، سواء تعلق الأمر ببنية الاستقبال من مدارس وثانويات وداخليات، أو تعلق الأمر بالموارد البشرية العاملة بهذه الجهة من أطر إدارية وتربوية. وبخصوص نتائج الباكلوريا، أشارت وفاء شاكر، إلى أن نسبة النجاح في البكالوريا على المستوى الجهوي بلغت نسبة 78,25%، مما اعتبرته سيمكن التلاميذ والتلميذات الحاصلين على أعلى المعدلات من الالتحاق بالمدارس والمعاهد العليا في السنة المقبلة.
وعلاقة بتداعيات زلزال الحوز، أوضحت المسؤولة التربوية أن الأكاديمية قامت بتدخل استعجالي لإعادة توزيع التلاميذ المتضررين على المؤسسات القريبة، وتركيب وحدات استقبال مؤقتة كقاعات للدروس، إلى جانب الشروع بمعية الشركاء والمصالح الإدارية الأخرى في إعادة تأهيل المدارس المتضررة وبناء حجرات أخرى جديدة. وبشأن الشراكات المبرمة بين الأكاديمية والشركاء المتعددين، قالت المديرة بأن هذه الشراكات مكنت من تنزيل عدد مهم من البرامج إن على مستوى البنية التحتية أو الشق البيداغوجي، منوهة في الوقت ذاته بما تم انجازه بفضل اتفاقية الشراكة مع جهة سوس ماسة والوزارة الوصية ووزارة الداخلية وشركة سوس تهيئة، والمؤسسات الدولية كاليونسيف واليوسيد، حيث لفتت الانتباه في هذا الإطار إلى أن الأكاديمية ستظل دوما منفتحة على كل طلبات عقد الشراكات مع جمعيات المجتمع المدني شريطة أن تهم الجانب التربوي والرياضي الموجه إلى التلاميذ والتلميذات.
وفي جواب لها بخصوص سؤال حول غياب الصيانة بعدد من المؤسسات التعليمية، ردّت مديرة الأكاديمية، بأنه يوجد حاليا مبلغ 900 مليون سنتيم في رصيد المؤسسات لكنه لازال مجمدا ولم يتم التصرف فيه من طرف مدراء المؤسسات في إطار»مدرسة النجاح»، وعزت ذلك إلى حساسية بعض المديرين من المراقبة البعدية لمصالح المفتشية المالية. وأشارت في نهاية عرضها إلى أن الأكاديمية تشرف على عدد من التكوينات في عدد من المجالات لكن مع ذلك لا تلقى الإقبال من طرف الأساتذة، مشددة في هذا الشأن على أن القانون الإطار الجديد يؤكد على أن ترقية الأستاذ رهينة أيضا بعدد التكوينات التي تلقاها والتي أنجزها.