أكثر من ألفي مصاب بالهيموفيليا خارج رادار تشخيص المرض والعلاج

 

تشير المعطيات الوبائية إلى أن عدد المصابين بمرض الهيموفيليا في المغرب يقدر بحوالي ثلاثة آلاف مريض، الذي يبقى رقما تقريبيا، في حين لا تستقبل المراكز المختصة التابعة لوزارة الصحة سوى ألف مريض تقريبا، وفقا لما أكدته الوزارة الوصية صباح أمس، تزامنا وتخليد فعاليات اليوم العالمي لمواجهة هذا المرض.
واذا كانت وزارة الصحة قد استعرضت حيثيات إحياء هذا اليوم بتسليطها الضوء على عدد المراكز العلاجية والجهود المبذولة، فإنها لم تتوقف بالشكل المطلوب عند أحد أهم الأسباب في المعاناة الشديدة التي يعيشها المرضى وأسرهم مع هذا الداء الذي يتهدد حياتهم في كل وقت ولحظة، والمتمثل في الانقطاع المتكرر للدواء الذي يعتبر توفره أمرا حيويا ومستعجلا لصون حقهم في الحياة، حيث كان هذا المشكل دافعا لاحتجاج أسر َعائلات المصابين في أكثر من مناسبة.
وتبين الإحصائيات الرسمية المتعلقة بالمرض بأن الهيموفيليا من النوع «أ « يعتبر الأكثر شيوعا عبر العالم، إذ يمثل مابين 4 إلى 5 أضعاف حالات الهيموفيليا من النوع «ب». ويشير الخبراء إلى أنه إلى جانب المعطيات المتعلقة بهذا المرض فإن هناك حاجة ماسة لمضاعفة الجهود من أجل التحسيس والتوعية والتكفل كذلك باضطرابات التخثر الأخرى، كما هو الحال بالنسبة لمرض «فون ويليبراند»، وكذا نقص عوامل التخثر النادرة، إلى جانب اضطرابات الصفائح الدموية الوراثية، لكونها لا تزال غير معروفة بالشكل الكافي وغالبا ما يتم تشخيصها بشكل متأخر، خاصة في صفوف النساء والفتيات.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد عممت بلاغا أكدت من خلاله عن إطلاقها لحملة وطنية للتحسيس بالمرض، وعن تنظيمها لندوة علمية ستجمع الأطراف والجهات الفاعلة المعنية بمكافحة اضطرابات تخثر الدم، مبرزة بأن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التشخيص المبكر، وتوسيع نطاق الولوج العادل إلى العلاجات وتعزيز التكفل، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات اللواتي يعانين من نقص الاهتمام باحتياجاتهن الصحية المتعلقة بهذه الاضطرابات غير المعروفة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/04/2025