تحمل المسؤولية خلفا للإيطالي آرينا وحقق ثلاث انتصارات متتالية
اعتبر الإطار الوطني أكرم روماني، المدرب الحالي لفريق المغرب الفاسي، أن مباراته الأولى كمدرب رسمي للماص كانت فارقة في مساره التدريبي، لأنه تحمل المسؤولية بشكل مؤقت بعد رحيل المدرب الإيطالي أرينا، وكان ظهوره الأول أمام الوداد الرياضي، أحد أقوى الأندية الوطنية.
وأشار روماني في حديث مع الجريدة أنه الوداد عاش ضغطا كبيرا، شأنه في ذلك شأن اللاعبين، «الذين تربطني بهم علاقة جيد للغاية، حيث اشتغلنا بجد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وكان خطابي لهم تحفيزي بالدرجة الأولى، من هنا كانت الانطلاقة الحقيقية و الحمد الله انتصرنا نتيجة وأداء».
وأضاف روماني، أن المقابلة الثانية كانت أمام اتحاد تواركة، و»شكلت محطة صعبة بالنسبة لي، لكونها مقابلة لتأكيد الذات وإثبات القدرات، وبالفعل تحرر اللاعبون وخف الضغط نسبيا، فكان تجاوب كبير بينا على مستوى الخطاب وطريقة اللعب وتوفقنا في تطبيق استراتيجية اللعب، وتحقق الانتصار، الثاني الذي أعطاني شحنة جديدة من الاستعداد للمقابلة الثالثة بالميدان وأمام الجماهير الفاسية، المتعطشة للانتصارات، والتي اشكرها بالمناسبة كما أتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء المكتب المسير على الثقة، وحققنا الفوز الثالث على التوالي.»
وعن سر هذه النتائج الإيجابية، قال المدرب الفاسي أنه لا يحمل عصا سحرية، وإنما «جاءت هذه الانتصارات بالجدية والعمل والتواصل مع المجموعة، التي أصبحت منسجمة ومتكاملة، وهنا أغتنم لافرصة لشكر جميع اللاعبين على المجهودات التي يقدمونها» .
وأضاف أكرم روماني أن المغرب الفاسي مقبل على مباريات قوية، ويتعين عليه مواصله عروضه الجيدة، حيث «سنرحل لمواجهة حسنية أكادير ثم سنستقبل الجار النادي المكناسي في لقاء محلي، وبعدها مواجهة الدفاع الجديدي وشباب المحمدية بملعب الحسن الثاني، وإنا عندما تطرقت لهذه المباريات، ففي حالة تحقيق نتائج جيدة فيها سأكون قد حققت حلما تمنيته، وهو ضمان مشاركة قارية، لأننا نتوفر على عناصر في المستوى، ولسنا أقل من الأندية التي تتبارى في الواجهة الإفريقية. صراحة أرغب وبشدة دخول هذه المنافسات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وليس التجربة» .
وأضاف أن هناك مجهودات مبذولة من طرف المسيرين و»علينا تحقيق النتائج الايجابية لإسعاد الجماهير الفاسية المتعطشة للألقاب».
وختم روماني حديثه بالتأكيد على وجود مفاوضات مع مجموعة من اللاعبين لتمديد عقودهم أو تجديدها، على غرار أحداد، هرماش، الجناتي، أيت الخرصة والبدوي، لأن النادي ممنوع من التعاقدات، يتعين علينا الحفاظ على المجموعة الحالية حتى نكون في مستوى التطلعات».
يذكر أن أكرم الروماني ولد بمدينة فاس سنة 1978، وتدرج في مختلف فئات المغرب الفاسي، قبل الارتقاء إلى فريق الكبار سنة 1998، الذي كان بوابته نحو المنتخب الوطني، ومنه إلى الاحتراف بالبطولة البلجيكية والدوري الهولندي.