أمريكا تساعد المغرب في تجهيز فرقة خاصة لمواجهة الارهاب

 

قررت إدارة دونالد ترامب منح مساعدات عسكرية للمغرب في إطار خطة شاملة لمكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وشمال افريقيا . وكشف موقع»المونيتور» الأمريكي أن البنتاغون سيعمل أيضاً على تجهيز وحدة للقوات الخاصة في المغرب عبر تخصيص أكثر من 18 مليون دولار لتزويدها بالشاحنات والمسدّسات والبنادق والتدريب على أيدي القوات الأمريكية بغية التعامل مع التهديد الناشئ.
وتأتي المساعدات، حسب نفس الموقع، ضمن أكثر من 600 مليون دولار خصصتها أمريكا لمواجهة الزحف الإرهابي نحو إفريقيا بعد انهيار «داعش» داخل سوريا والعراق. ويستخدم البنتاغون هيئة قانونية أمريكية غير معروفة أنشأها الكونغرس بعد هجمات 11شتنبر 2001 لتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة من أجل بناء سلاح الجو في الأردن ولبنان للقضاء على الإرهابيين من الجو. وتعمد وزارة الدفاع الأمريكية أيضاً إلى تجهيز وحدات للقوات الخاصة في دول شمال إفريقيا مثل المغرب وتونس، التي يُحدِق بها التهديد الذي يمثّله مقاتلو «الدولة الإسلامية» العائدون إلى المنطقة. وتندرج هذه المبالغ في إطار زيادة شاملة قدرها ستمئة مليون دولار أمريكي في المساعدات الأمنية التي يقدّمها البنتاغون منذ تسلّم ترامب سدّة الرئاسة، وفقاً لما جاء في سجلات خاصة بالكونغرس اطّلع عليها موقع «المونيتور».
وحسب نفس المصدر تضمّنت رزمة الأسلحة التي تمّت الموافقة على تسليمها في أكتوبر2016، عتاداً بقيمة 120 مليون دولار لدعم سلاح الجو اللبناني، بما في ذلك مروحيات هجومية خفيفة وطائرات «درون» فائقة الأداء أمريكية الصنع، فضلاً عن تزويد تونس بدروع واقية ومروحيات.
أنشئ «الصندوق العالمي للتدريب والتجهيز» كي يكون أداةً للتحرّك السريع من أجل تأمين الدعم الحاسم لحلفاء الولايات المتحدة في المعركة ضد الإرهاب خلال عهد جورج دبليو بوش، وهو لا يستدعي من البنتاغون عرض كل طلب تمويل على الكونغرس على أساس كل بلد على حدة. بدلاً من ذلك، تحصل وزارة الدفاع على مخصّصات سنوية ، وتُبلغ المشترعين في كل مرة تسحب فيها أموالاً من الصندوق. وحسب مسؤول «إنها معركة ضد عدو عابر للأوطان، عدوٍّ لا يحترم الحدود الدولية وليست لمناطق عملياته حدودٌ جغرافية»، مضيفاً: «إذاً كي ندافع عن بلادنا، يجب أن نكون مستعدّين للاشتباك سريعاً مع هذا العدو العالمي بالاشتراك مع حلفائنا وشركائنا».


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 09/01/2018