أنت، ما تشعر

 

الإنسان قويٌّ!. قادر على حمل تعاسته إلى تخومِ المسخ

**
الإنسان مشروع قبره. في القبر يكتمل الإنسان تماماً، وتبرز الخلاصات الأهم.

**
الأرضُ الحقيقية التي تحفظنا من التحلّل والاندثار هي الحبُّ.

**
الخوف من الموت، من التغيير، فزاعة في حقل المجهول. عند الاقتراب منها، والتّحقّق، سنرى هيكلا من قصب يلبس أوهاما فضفاضة.. وقبّعة ليل مبطّنة بقطن النّهار.

**
من يقهر خوفه، على العالم، يخرج مُنتصراً.

**
الموت هو أن تكفّ عن الرغبة في أيّ شيء. أن تغدو الحياة صعبة ككمان في يدٍ لم تتمرّن بما يكفي على العزف. وحين تجهدُ لتنتشي بالغناء تكون دوزنتك نشازاً.. هذا هو الموت.

**
هذه الأفكارُ التي في الرأس.. جرافة أو آلة حصادٍ. إما أن تجتث الحياة من بين يديك، وإما أن تصيّرها جعة.

**
إلى أين؟ المستقبل مجهولٌ قاتمٌ.. لكن هناك دائما أمل ضئيلٌ لابأس به. يجب أن نبقي على هذا الأمل الضئيل. فقط لأجل أن نبقي على أنفسنا حتى الغد.

**
هناك أدوار محدّدة أمامك في جلبة القطيع: إما أن تكون نعجة، أو كلبا، أو ذئبا..أما دور الراعي فلا سبيل لك إليه. أسمع صوت الإنسان يقول: أما أنا فأختار الذئب.

**
الثقة بالنفس هي أن تكون واحدا مقابل الجميع، مهما كان حجم هذا الجميع. فوبيا أن تبقى وحيدا، معزولا، ومنعزلا هي فوبيا الخرفان والنعاج، تلك التي تجري قلقة وراء القطيع.

**
حين يقفز الغزال بتلك الروعة يكون فزعاً.

**
لا ينقص العالم الحب، الأشرار أيضا يعرفون كيف يحبون. ما ينقص فعلا هو أن ينتبه المرء بقدر من الحذر إلى طبائعه. طبائع المرء مصدر تعاسته وتعاسة من في هذا العالم.

**
الخذلان ليس مجرّد كلمة حادّة تجرح كالسكين فحسب، إنّها كمياء يسري كسمٍّ بارد في الدم.

**
أنتَ ما تشعر.

**
رافقني الغناء دوما، حتى في الساعات الأحلك كنت أغني. كان الغناء رفيقي، كان كلبي المؤنس.

**
وُلدتَ ولاشيء يحدّك، عارياً تماماً. هذا أنت. فما الذي تخافُ أن يسلبوهُ منك؟!!!.

**
دون خيال، الإنسانُ أقلّ.

**
يحتاج الواقع إلى نفخة خيالٍ ليسهل عيشه.

**
لا بدّ لبعض الأشخاص الرّائعين من قاموس كبير يمشي إلى جانبهم، إنّهم محط سوء فهم كبير.

**
حين تجرؤ على النظر أبعد، لن تستطيع الكلاب السلوقية فهم ما يجري قبل الطلقة الأخيرة.


الكاتب : منير الإدريسي

  

بتاريخ : 12/06/2020