أكد وزير الصحة، أول أمس الإثنين أمام البرلمانيين خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن فيروس AH1N1 المعروف بمرض «أنفلونزا الخنازير»، قد تسبب لحدّ الساعة في وفاة 30 مواطنا مغربيا، يصنفون ضمن خانة الفئات الهشة الأكثر عرضة لتداعيات الفيروس الوخيمة، ويتعلق الأمر بالأطفال دون سن الخامسة، والمسنين فوق 65 سنة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
أناس الدكالي، الذي لبى دعوة البرلمانيين لمناقشة موضوع «متابعة الإجراءات الحكومية المستعجلة والاستثنائية لمحاصرة فيروس أنفلونزا الخنازير الخطير وتأثيراته على الصحة العامة»، تفاعل مع الأسئلة التي تقدم بها الفريق الاشتراكي ومجموعة من الفرق النيابية الأخرى، وكذا لتدارس بعض مواد مشروع قانون رقم 47.14 المتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب، إلى جانب مدونة التغطية الصحية الأساسية، أوضح أن سبب الوفيات التي سجلت في أوساط بعض المسنين، لا ترتبط بالسن المتقدم فحسب، ولكن لها صلة بأمراض مزمنة هم مصابون بها، التي ترفع من نسب الخطر عند المرضى بها في مختلف مراحل العمر وليس فقط في الشيخوخة.
واعترف وزير الصحة بأن الوزارة لا تتوفر على معطيات تخص سبب الوفيات في السنوات السابقة المتعلقة بالأنفلونزا، مبرزا أن الحل الأنجع لمقاومة الفيروس إلى جانب سبل الوقاية المعروفة، يتمثل في التلقيح المتوفر خلال هذه السنة، الذي يسمح بمواجهة الفيروس المنتشر خلال موسم البرد الحالي، مبرزا أنه موجود بالعدد الكافي، إذ بلغ عدد الجرعات المتوفرة هذه السنة 370 ألف جرعة من اللقاح، أي بزيادة نسبة 10 في المئة مقارنة بالسنة الفارطة.
وأكد الدكالي أن الدواء الذي يوصف لعلاج المرض، هو الآخر متوفر بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة وعدد من الصيدليات، موضحا أن الطلب عليه انخفض بسبب قرب نهاية الموسم الوبائي.
وأشار وزير الصحة أيضا في عرضه كذلك إلى الخطوات التي تقوم بها الوزارة بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، وإلى دور مديرية السكان والخرجات التي تمت على مستوى مجموعة من المؤسسات التعليمية، مشددا على أهمية الوقاية، واعتماد النظافة وتفادي المرضى التواصل مع غيرهم لعدم نشر العدوى، مؤكدا أن التواصل مع عامة المواطنين، قد يكون اتسم بنوع من الضعف، مضيفا في هذا الصدد أنه تلزم إمكانيات أكبر لتحسيس أكثر.