أولمبيك آسفي يحرم الفتح الرياضي من الانتصار الثالث تواليا

 

فشل فريق الفتح الرياضي في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي، بعدما اكتفى بنتيجة التعادل أمام ضيفه أولمبيك آسفي، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الثلاثاء، برسم الجولة 18 من البطولة الاحترافية الأولى، بمركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وحرم التعادل فريق الفتح من فرصة الارتقاء إلى الرتبة الثالثة، واستعادة دور المنافس القوي على إحدى المنافسات الخارجية، مادام الصراع على البطولة أصبح محصورا بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي، لما يتوفران عليه من تركيبة بشرية ولما أبانا عنه من إمكانات تقنية عالية.
وأكدت المباراة أن لاعبي الفتح لم يتسلحوا بالحضور الذهني الرصين، واكتفوا  بالحماسة والاندفاع فقط، وهو ما جعلهم يفشلون في ترجمة الفرص، التي أتيحت لهم في الشوط الأول إلى أهداف، وهو ما يجب الاشتغال عليه إلى جانب الإعداد التقني للمباراة .
وبعيدا عن رضا المدرب جمال السلامي بنتيجة التعادل، والتي كانت هدفا خطط له أمام القرش المسفيوي، فإن الأنصار أحسوا بنوع من الإحباط، خاصة بعد الفوز على الوداد الرياضي في الجولة 16 بالرباط والعودة بفوز ثمين من فاس على حساب المغرب الفاسي برسم الجولة 17.
وغاب عن دكة احتياط الفريق المسفيوي مدربه زكرياء عبوب بسبب المرض، وليحل محله مساعده وصديقه القديم عادل السراج.
وقال جمال السلامي في الندوة التي أعقبت المباراة: “بالنسبة لي فإن نتيجة التعادل تبقى منصفة، خاصة وأننا كنا نبحث عنها، لأننا كنا نعرف جيدا بأن مواجهة أولمبيك آسفي ستكون صعبة، لأنه فريق مميز ويتوفر على لاعبين في المستوى، وتظهر جيدا بصمة المدرب عبوب على الفريق بالرغم من غيابه، وهنا لابد أن أهنئه على مجهوداته”.
وتابع مدرب الفتح: “بخصوص أطوار المباراة، فقد تحكمنا في الشوط الأول، لكننا لم نتمكن من تسجيل أي هدف، في حين عرف الفريق الضيف كيف يسيطر في الشوط الثاني، خاصة وأنه قوي في المرتدات السريعة، وذلك راجع إلى استقرار تركيبته البشرية. وقد أتيحت له العديد من فرص التسجيل. هذه المعطيات جعلتني أهنئ لاعبي فريقي بعد نهاية المباراة، وأتمنى أن نكون جاهزين  خلال مباراتنا القادمة أمام حسنية أكادير.”
ومن جانبه هنأ عادل السراج، مساعد مدرب أولمبيك آسفي، لاعبي فريقه على العطاء الذي قدموه، “خاصة وأنهم يعرفون بأنهم يواجهون فريقا حقق فوزين متتاليين، وكنا نتوقع قوة المباراة، كما كنا نعرف بأن الفوز في النزالات الفردية هو واحد من الحلول للحد  من قوة الفتح. يضاف إلى ذلك أن لاعبي فريقي كانوا منضبطين بشكل جيد من الناحية التكتيكية، خاصة وأننا قرأنا جيدا النهج التكتيكي الذي يعتمده المدرب السلامي.”
وتابع السراج:”نعم نتيجة التعادل مهمة، ولكن كان بإمكاننا العودة بثلاث نقط، خاصة وأننا حرصنا على إرهاق لاعبي الفتح، حيث تركوا لنا مساحات كبيرة خلال الشوط الثاني.”
وبنتيجة التعادل بلغ رصيد الفتح 28نقطة، في حين رفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 25نقطة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 15/02/2024