أكمل اتحاد جدة السعودية أضلاع المربع الذهبي لكأس محمد السادسة للاندية العربية البطلة، بعد إقصائه أولمبيك آسفي، حيث تغلب عليه بهدف واحد، مساء أول أمس السبت في لقاء الإياب، الذي جرى بملعب المسيرة، بعدما تعادلا ذهابا بجدة بهدف لمثله، ليضرب مواعد في نصف النهائي مع مواطنه الشباب.
وجاءت المباراة سريعة في الشوط الأول من ناحية الفريق المسفيوي، الذي آزره زهاء عشرين ألف متفرج، وسنحت فرصة خطرة للغاية عندما تهيأت الكرة أمام حمزة خابا، لكنه سددها ضعيفة، أبعدها الحارس فواز القرني عن خط المرمى (6).
وامتص الفريق السعودي، صاحب الخبرة الكبيرة، فورة الفريق المضيف، وبدأ في مهاجمته تدريجا عبر الإيفواري ويلفريد بوني والبرازيلي رومارينيو ومواطنه ليوناردو جيل في وسط الملعب.
وسدد عبد الرحمن العبود كرة قوية من داخل المنطقة مرت بجانب المرمى المسفيوي (19)، ثم سدد رومارينيو من خارج منطقة الجزاء، أمسكها الحارس مختار ماجد (26).
واجرى مدرب اولمبيك آسفي، محمد الكيسر، تبديلا اضطراريا بإخراجه الدولي البوركيني محمد واتارا وأشرك عبد الصمد بن داود (30).
وأحبط دفاع الاتحاد محاولات الأولمبيك للوصول الى مرمى القرني، ليدخل الفريقان استراحة ما بين الشوطين متعادلين سلبا.
وسعى «النمور» مع انطلاق الشوط الثاني إلى خطف هدف السبق، وهذا ما تحقق سريعا عندما انطلق الظهير سعود عبد الحميد عن الجهة اليمنى وعكس كرة عرضية، خطفها رومارينيو بذكاء بكعب قدمه في شباك الحارس مختار ماجد (50).
وشدد الفريق المسفيوي ضغطه السلبي مقابل اعتماد الاتحاد على المرتدات، نتيجة المساحات الشاسعة في دفاع الأولمبيك، حيث أهدر بوني فرصة مواتية، لكنه سدد خارج المرمى (68).
وكان مصدر الخطر في أولمبيك آسفي محمد المرابط الذي أشعل الجهة اليمنى، ومرر الكثير من الكرات التي أقلقت الدفاع السعودي، وأخطرها في الدقيقة الأخيرة أهدرها أيوب الكعداوي (90).
وقال مدرب الاتحاد المؤقت للفريق السعودي، بيتر هامبرغ، الذي حل بدلا من المقال الهولندي هنك تين كات: «لا شك أن الفريق يركز على نحو كبير على هذه البطولة، ولهذا جئنا الى آسفي بتركيز كبير، وقد درسنا الخصم بشكل جيد وكان لا بد من احترامه، إذ لعبوا بالطريقة التي توقعناها، وأجزم أن أولمبيك اسفي ليس فريقا سهلا، إذ يخلق المتاعب لأي خصم».
وتابع: «كانت مباراة مشوقة بين فريقين متقاربين، لكن الأداء الجماعي للاعبي فريقي كان حاسما، علما بأن أولمبي آسفي صعب المباراة علينا».
وأشار حارس أولمبيك آسفي مختار ماجد إلى أن فريقه تأثر بالغيابات الكثيرة، وقال إن «اللقاء لعب على جزئيات صغيرة، واستطاع الخصم الاستفادة من الفرصة التي لاحت أمامه».