أثارت قرارات الحكم نور الدين الجعفري احتجاجات مكونات أولمبيك خريبكة، خلال المباراة التي انتهت أول أمس الأحد بملعب الفوسفاط بالتعادل أمام الفتح الرباطي بهدف لمثله لحساب الدورة 23 من الدوري الاحترافي.
وتسببت هذه القرارات في طرد عبد الصمد وراد، مدرب لوصيكا، بعد عدم استساغته عدم إعلان الجعفري عن خطأ واضح جراء إسقاط توميسانغ من طرف المهدي الباسل، وإعلانه عن ضربة جزاء للفتح أخرجت لاعبيه من المباراة.
ولقي وراد تعاطفا كبيرا من طرف مناصري أولمبيك خريبكة، إذ اعتبروا طرده قاسيا خاصة أنه يتمتع بأخلاق عالية.
ولجأ الحكم إلى شاشة «الفار» للتأكد من إسقاط الصافي من طرف العشير داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 78، ليعلن عن مواصلة اللعب عوض الإعلان عن ضربة جزاء ما أثار استياء جمهور لوصيكا.
ولم ينجح الأولمبيك في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، واكتفى بالتعادل، بعدما كان سباقا للتسجيل بواسطة كابيلو في الدقيقة 30، قبل أن يعادل الفتح الرياضي النتيجة عن طريق موهوب في الدقيقة 61.
وصد الحارس فرني عدة محاولات للفتح الرباطي خاصة ضربة جزاء، إذ حرم كريم بنعريف من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 69.
وأكد وليد بنشريفة، مدافع أولمبيك خريبكة، على أن المباراة كانت صعبة أمام فريق منظم تكتيكيا، إذ نجح اللاعبون في تطبيق تعليمات المدرب واللعب على نواقص الفتح الرياضي، الذين واجهوه في عدة مباريات.
وأضاف بنشريفة أن فريقه لعب في ظهر الدفاع المتثاقل للفتح الرياضي، ما ساهم في تسجل الهدف الأول خلال الشوط الأول، كما أتيحت محاولات متعددة من أجل حسم النتيجة لم تترجم إلى أهداف.
وتابع «كنا نطمح للدفاع عن هدف التقدم، لكن شباكنا تلقت هدفا مباغتا في الجولة الثانية من كرة ثابتة، وبفضل فرني الذي قدم مردودا جيدا خاصة تصديه لضربة جزاء، نجحنا في الظفر بنقطة التعادل.»
من جهته اعترف جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، بصعوبة المواجهة أمام أولمبيك خريبكة، الذي يعيش صحوة نتائج في المباريات الأخيرة عكس فريقه الذي أهدر نقاطا مهمة.
وأعلن السلامي أن الفتح الرياضي كان يطمح للعودة بثلاث نقاط، وإيقاف النزيف وعلى الأقل تحقيق التعادل الذي تأتى أمام أولمبيك خريبكة، وإن كان فريقه أقرب للفوز.
وتابع «كنا غائبين في الشوط الأول، والذي أقيم عكس الطموحات، خاصة في الشق الهجومي إذ كنا نصل في أكثر من مناسب لكننا لم نسجل، وبالمقابل استقبلنا هدفا من محاولة وحيدة لأولمبيك خريبكة وهذا غير مقبول.»