أنهى أولمبيك خريبكة المرحلة الأولى من البطولة الإحترافية بهزيمة ثانية على التوالي أمام الجيش الملكي، الذي تمكن من الظفر بنقط الفوز من خلال هدفي كل من المهدي الخلاطي وتوفيق إجروتن، ليتسمر رصيد الفوسفاطيين في ستة عشر نقطة، حصل عليها من أربعة انتصارات وأربعة تعادلات وسبع هزائم، حيث تلقت مرماه خمسة وعشرون هدفا، في حين سجل مهاجموه أربعة عشر هدفا.
ولم يرق المستوى التقني للمباراة إلى تطلعات الجمهور القليل، الذي تابع اللقاء بسبب الصرامة التكتيكية التي نهجها المدربان خلال الجولة الأولى، مما انعكس على المحاولات القليلة للتسجيل من كلا الفريقين، وخاصة من جانب الأولمبيك الذي عجز مهاجموه عن اختبار الحارس العسكري ياسين الحظ طيلة الجولة الأولى، إذ كانت محاولات كل من آدم النفاتي وأيمن الحسوني وزهير المترجي تنتهي على مشارف منطقة العمليات الخاصة بالعسكريين، الذين تفوقوا في تأمين مرماهم.
وبالمقابل شكلت محاولات الجيش الملكي على قلتها إزعاجا حقيقيا للحارس الفوسفاطي مروان فخر، الذي عانى الأمرين من أجل التصدي لمحاولات كل من تونغارا ومصطفى اليوسفي.
لكن خلال الجولة الثانية تغير إيقاع اللقاء من جانب الفريقين، إذ شكلت محاولات كل من آدم النفاتي وأيمن الحسوني تهديدا لمرمى العسكريين، لكن محاولاتهما كانت تفتقد للمسة الأخيرة لتحويلها إلى أهداف، وهو ما توفق فيه المهدي الخلاطي، الذي افتتح حصة التسجيل في الدقيقة 54، قبل أن يضاعف زميله توفيق إجروتن النتيجة في الدقيقة 63 لفائدة الجيش الملكي. واستطاع أيمن الحسوني من تدليل الفارق في الدقيقة 65 لفائدة الأولمبيك.
ولم تتثمر محاولات لوصيكا في تعديل النتيجة، في حين كاد العسكريون أن يعمقوا الفارق من خلال المرتدات التي كانت تشكل تهديدا حقيقيا.
وعبر عبد الرزاق خيري، مدرب الجيش الملكي، عن ارتياحه للنتيجة المحققة، معتبرا أن الانتصار مستحق، ومن شأنه الرفع من معنويات لاعبيه لمواجهة المرحلة الثانية من البطولة بأريحية ومعنويات مرتفعة. وأضاف أن عملا كبيرا ينتظره مستقبلا، وخاصة على مستوى الإعداد النفسي للاعبين بالإضافة إلى العمل على الجانب التقني. كما أكد خيري خبر التعاقد مع المهاجم الدولي البوركينافي دياوارا، لأن فريقه بأمس الحاجة لخدامات مهاجم صريح.
أما سيموندي، مدرب الأوصيكا، فقد عبر عن استيائه للنتيجة بسبب تفنن لاعبيه في إهدار فرص حقيقية للتسجيل، مما أتاح الفرصة للزوار باستغلال ارتباك دفاعي وتسجيل هدفين. واضاف أن فريقه كان يستحق في أسوأ الأحوال نتيجة التعادل.