تم صباح أمس الجمعة عرض فقيه على أنظار وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بمنكاس بتهمة اغتصاب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ 19 سنة.
الفقيه، كان مكلفا بتدبير مسجد بمنطقة آيت يحيى التابعة للجماعة الترابية راس إيجري إقليم الحاجب، وكان معروفا لدى الساكنة بمزاولته للرقية الشرعية ويتوافد عليه الناس من كل مناطق المغرب.
وبحسب ماصرحت لنا به الضحية، فإنها كانت تقصد الفقيه للتداوي بالرقية، وأنها فيما يبدو كانت تغتصب لمدة سنة بأكملها بدون أن تعلم بعد أن كان الفقيه يقدم لها كوب ماء يقول إنه مبارك، فهو ماء قرآن. وكانت تغيب عن الوعي بمجرد شربه، وقد اكتشفت الأمر بعد أن استفاقت، وهي على فراش الفقيه بدل ساحة المسجد، التي بدأت فيها عملية الرقية، إضافة إلى كون ملابسها تغيرت عما كانت عليه قبل الإغماء. جريدة الاتحاد الاشتراكي وموقع أنوار بريس زارا منزل الضحية،
فاستقبلتنا عائلة الفتاة بعيون دامعة، حيث سردت علينا معاناتها النفسية، خاصة بعد تهديده لها بأنها لن تجني شيئا في حال ما أبلغت عنه، لكنها كسرت جدار الصمت وباحت بكل شيء، ولعل أبلغ ماقيل كلام والدة الفتاة التي صرحت لنا « كان كايبكينا بحديثه وقراءته للقرآن، ماكانت تخلي فينا حتى شي اعظم صحيح ومانويناش فيه هاد الشي».
واقعة اغتصاب الراقي للفتاة المعاقة، تأتي بعد أسابيع من فضيحة المغامرات الجنسية لراقي بركان، الأمر الذي يعيد طرح النقاش حول الرقية التي تتحول لأشياء أخرى غير الشفاء بالنسبة لبعض الرقاة.