بتنسيق بين الجماعة الترابية لإداوكيلال وطلبة ماستر العمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، استقبلت جمعية توادا للتنمية والأعمال الاجتماعية بدوار تزيايت التابع للجماعة الترابية لإداوكيلال، فريقا من هؤلاء الطلبة تحت إشراف أساتذة شعبة علم الاجتماع، وذلك يوم السبت 12 يوليوز 2025 .
وتم خلال هذا اليوم تنظيم لقاء علمي وتكويني لفائدة أطفال وشباب ونساء، وكذا الفاعلين الجمعويين، عبر أربع ورشات علمية وفق المناهج العلمية المعمول بها في علم الاجتماع. حيث تم في الورشة الأولى المخصصة للأطفال تقديم فقرات تنشيطية قصد تحرير الأطفال وإدماجهم في الحكي والبوح بانتظاراتهم وحاجياتهم الأساسية وهو ما نجح الطلبة المؤطرون في بلوغه.
وفي الورشة الثانية الخاصة بالنساء فقد تم تقديم الدعم النفسي للنساء الحاملات لتبعات كارثة زلزال الأطلس الكبير، وتم تسجيل حالات تستدعي المتابعة النفسية والعلاجية رغم أنهن سبق وأن حضرن لحصص مماثلة من طرف أخصائيات نفسية، غير أن شدة الصدمة وقوتها أثبتت الحاجة لمواصلة المتابعة لهذه الفئات من المتضررات. وفي الورشة المخصصة للفاعلين الجمعويين فقد تم التركيز على التخطيط الإستراتيجي كمدخل أساسي لعمل جمعوي مبني على ما هو علمي وعملي. أما الورشة المخصصة للشباب حاملي لأفكار مشاريع فقد ركز المؤطرون على تقديم مبسط للشروط وللآليات الإدارية والقانونية لدخول هذا الميدان من بوابة التعاونيات او المقاول الذاتي .
بعد ذلك قام المشاركون بجولة ميدانية لأحد دواوير تزيايت المتضرر من زلزال الأطلس الكبير. وفي الفترة المسائية انتقل الضيوف بمعية أعضاء الجمعية وبعض الشبان المهتمين بالشأن الجمعوي والتنموي إلى إحدى الفضاءات السياحية بسد إمي الخنك، حيث تم عقد لقاء علمي لمخرجات الورشات والتي تم تسجيلها من مكتب جمعية توادا، على شكل أفكار وملاحظات ومطالب لإدماجها في برنامج تنمية الدوار والذي سبق إنجازه بتأطير من الفريق الميداني لجمعية صوت النساء المغربيات .
وفي ختام هذا اللقاء العلمي الذي جسد انفتاح الجامعة على محيطها وربط التكوين النظري للطلبة بالبحث الميداني، تم توزيع شواهد المشاركة والتأطير على الطلبة والأساتذة المشرفين على هذا اللقاء العلمي الهام وعلى رأسهم السادة محمد قديري، إدريس الدريس، محمد الصليح، خالد لمسيح، وكلهم من أساتذة شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير.