إدريس الملياني يترجم مختارات شعرية للشاعرة الروسية نيكا توربينا

عن «دائرة الثقافة وإمارة الشارقة» صدرت للشاعر والروائي والمترجم إدريس الملياني هذه الترجمة العربية الجديدة في طباعة أنيقة و300 صفحة تضم أكثر من 100 قصيدة مختارة من دواوين الشاعرة الروسية السوفييتية نيكا توربينا «1974-2002» ، بمقدمة شاملة لسيرة و»مسودة « حياتها وقصيدتها القصيرة
الطفلة المعجزة والظاهرة الشعرية الخارقة التي أصبحت منذ سن التاسعة العبقرية المشهورة في جميع ربوع الاتحاد السوفييتي والعالم. ونالت وهي طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان الشعر بمدينة فينيسيا. وعلى حد ما ورد في المقدمة الشاملة لسيرة و «مُسَوَّدة» حياتها كقصيدتها القصيرة : كانت سيرتها مأساوية جدا، عاشت عمرها القصير، وحيدة، مستقلة، مكتئبة، مدمنة، في أرق دائم وقلق مستمر، عاجزة عن التآلف مع الحياة، والثقة بالناس، لا أنيس لها في شقتها الصغيرة، وعزلتها المريرة، غير كلبها الوفي وقطتيها الوديعتين» وقد «شعرت منذ طفولتها بأنها ستموت مبكرا، وتنبأت بدقة في أي عمر. وتوفيت بهدوء، وبالضبط كما توقعت في ربيعها السابع والعشرين تماما. وما زال سؤال سقوطها من شرفة الطابق الخامس أول مرة، وفي شهر مايو، ومن نافذة الطابق الخامس أيضا مرة ثانية، وفي شهر مايو كذلك، غير معروف الجواب حتى الآن، أكان انتحاريا أو مأساويا !؟» وعلى حد قولها في «مُسَوَّدَة» القصيدة والديوان:
حياتي مُسَوَّدَة
كلّ نجاحاتي، وحظوظي العاثرة
ستبقى عليها
مثل صرخة ممزقة بطلقة نارية.
في التصدير نقرأ من أشعار الطفلة المعجزة نيكا توربينا
..
كم مرة
ضبطت نظرات شزراء.
وكلمات جارحة
كالسهام،
تنغرز فيّ.
رجاء،
اسمعوا، لا داعيَ
لتدمروا فيَّ
دقائق من أحلام الطفولة.
صغير جدا
يومي.
وأنا أريد الخير
للجميع!
حتى لأولئك الذين
يصوبون إليّ.


بتاريخ : 16/04/2022