إسدال الستار عن الدورة 25 لمهرجان للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة والإعلان عن نتائج المسابقة

 

عرفت صبيحة يوم السبت 28 يونيو 2025، نهاية الورشات السينمائية التي نظمتها إدارة المهرجان، حيث تم توزيع شواهد المشاركة في حضور عدد من المشرفين والمهتمين على الطلبة الذين سايروا أشغال هذه الأوراش، وكان من بين المؤطرين الأستاذ الأستاذ محمد حبيب الله الذي أشرف على ورش (المونطاج)، أو ما يسمى بالتوضيب الرقمي، وهو يبدأ بكتابة السيناريو مع توضيب اللقطات لأجل الوصول إلى المعنى في المونطاج معتمدين على تقنيات حديثة.
بينما محمد خلال، فقد أشرف على ورش للتصوير السينمائي بالكاميرا كوسيلة لإدماج ما يوجد في كل العناصر لإخراج ما في الصورة بالمعايير الاحترافية المطلوبة لتلبية رؤية المخرج.
أما سناء فاضل التي حملت قبعتين في هذا المهرجان، توزعتا بين تقديم افتتاح المهرجان ونهايته، فقد تكلفت بورشة فن الصوت في السينما، حيث اعتمدت في البداية بالاستئناس بتصورات المشاركين لأجل تحضير الحصص، واكتشاف عدد من المواهب الخاصة في الموسيقى، كما أدرجت كل مهن صناعة الفيلم فيما يتعلق بالصوت، وما بعد الإنتاج يتم توضيب الصوت ومن خلاله يتم تنظيف الحوارات بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية إلى آخر مرحلة تنتهي عند الميكساج.
بينما قام عبد القادر المنصور بالإشراف على ورش السيناريو، الذي سوف نى من خلاله ومن خلال كل الأوراش إنجاز أفلام قصيرة جدا تحمل طابعا إبداعيا متميزا للطلبو المشاركين.
أما عشية نفس اليوم، كان الاحتفاء بما حققه المهرجان من نتائج إيجابية وذلك من خلال النتائج النهائية للمسابقات الرسمية للأفلام المتبارية.
كانت البداية بوصلة موسيقية مع فرقة كناوة وأخرى فرقة إفريقية تراثية من تنشيط سناء فاضل، حيث تم في هذه الدورة تكريم الفنان عمر السيد مع تقديم نبذة عن تجربته من خلال شريط وثائقي كما تم تقديم شهادة في حقه من طرف صديقه عبد الله مرشد مستعرضا لمحطات أساسية من حياته وعلاقته بالحي المحمدي.
ثم نودي بعد ذلك على عمر السيد الذي ونوه بمجهودات المهرجان على تكريمه ولأول مرة ليس كمغني بل كممثل مسرحي وسينمائي، حيث قدم له عامل خريبكة درع الاعتراف والوفاء، ومحمد الزكراني الذي قدم له هدية باسم الجماعة الترابية لمنطقة خريبكة، كما قدم مدير المهرجان السيد عز الدين كريران كلمة في حق هذا المهرجان وهذا الحفل الكبير ليعلن عن ختامه مشيدا بالمجهودات التي قدمها المهرجان في تقديم نوعية الأفلام السينمائية الإفريقية واعتبر هذه الدورة بمثابة تعزيزات لتبادل الثقافات في إطار توطد العلاقات، مشيدا بالتقنيين والمنظمين بمهنيتهم العالية معلنا عن استمرارية هذا المهرجان في انتظار الدورة 26 المقبلة.
واستحضار ذاكرة نور الدين الصايل الذي يرجع له الفضل في انطلاق كل هذه التحولات الحاصلة قبل أن يصبح على ما هو عليه هذا المهرجان كشكل من أشكال التنوع على مستوى الإبداع السينمائي، كما نوه بمجهودات رئيس المهرجان السيد الحبيب المالكي لضمان استمراية المهرجان.
وفي الأخير تم تقديم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية والإعلان عن الجوائز الفائزة في هذه الدورة التي جاءت على الشكل التالي:
الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة: الجائزة الأولى وسلمها رئيس الفدرالية عز الدين كريران عن فيلم «ريز» للمخرج الليبي أسامة رزق من ليبيا.
جائزة لجنة التحكيم عن فيلم «noces d’eau»
أما الجائزة الكبرى للفيلم القصير فكانت من نصيب شريط «الشيخة» وسلمها عبد الكريم كبوس ناقد من تونس
أما فيما يخص فئة الأفلام الطويلة فجائزة النقد السينمائي فكانت من نصيب فيلم «قرية قرب الجنة» وسلمها الناقد المغربي فرق زايد.
أما جائزة دون كيشوت فقد سلمتها أمينة الصيباري للفيلم التونسي «قنطرة» لمخرجه وليد مطر.
بينما كانت الأفلام الطويلة في أول جائزة لها وهي عبارة عن تنويه لفيلم «كازا دكار» لبولان.
أما أحسن دور نسائي فكان لسارة حناشي في فيلم « قنطرة’»
بينما جائزة أحسن دور رجولي فكان من نصيب بن ممدو في فيلم «ديمبا»
أما جائزة السيناريو التي سلمها عبد اللطيف الركاني فكانت من نصيب عبد الرحمان سيساكو عن فيلم «black tea»
جائزة الإخراج كانت من نصيب فيلم «راديا» للمخرجة خولة بنعمر.
بينما جائزة لجنة التحكيم وتحمل اسم الراحل نور الدين الصايل فكانت من نصيب « ليلى التريكي مخرجة فيلم « وشم الريح «
وأخيرا كانت الجائزة الكبرى للفيلم الصومالي الطويل «قرية قرب الجنة». ليسدل الستار عن هذه الدورة.


الكاتب : خريبكة: شفيق الزكاري

  

بتاريخ : 30/06/2025