يمكن الحديث الآن عن ظهور جيل جديد من الكاتبات والكتاب الفرنكوفونيين والفرنكوفيليين، يخلُف الأول الذي بدأ مع مرحلة الاستعمار التي أنجبت من تعلموا في مدارسه وأصبحت اللغة الفرنسية لسانهم ومن ثم تعبير الموهوبين فيهم.كتبوا بها شعرًا وقصصًا ورواياتٍ، أشهرُهم في الجزائر: مولود معمري، كاتب ياسين وآسيا جبّار؛ وفي المغرب: أحمد الصفريوي وإدريس الشرايبي ومحمد لفتح، تونس ألبير ميمي وصالح قرمادي، والأشهر من لبنان صلاح ستيتية. ثم جيلٌ ثانٍ في مرحلة الاستقلال بدأ يبرُز منذ بداية الستينات وصُعُدًا، من أعلامه الكبار في بلدان المغرب العربي ولبنان(عبد الكبير الخطيبي، الطاهر بن جلون، رشيد بوجدرة، أمين معلوف) هذا الجيل هو الذي رسخ أعمدة الأدبَ الفرنكفوني وقدّم فيه نماذج تمثيلية دعمت نصوص الرواد من المغاربة والجزائريين المذكورين إلى جانب الكتاب الأفارقة وهم علامات بارزة ومؤثرون في هذا الأدب (ليوبولد سنغور وإيمي سيزار). ورغم الانحسارِ التدريجي للنفوذ الفرنسي سياسيًّا وثقافيًّا في المستعمرات السابقة، واستردادِ العربية وآدابِها مكانةً مفقودةً أو هشّة، إلا أن تعليمَ الفرنسية متواصل بقوة، خاصة في أوساط النُّخب،و بين أبناء المهاجرين، نَجَمَ عنه ولادةُ جيل ثالثٍ مع الألفية الثالثة.هم مغاربةٌ وجزائريون ولبنانيون أو أصولهم من هذه البلدان، واللاّفت فيهم إناث أصبح لهنّ بسرعة وضعًا اعتباريًّا جيدًا وصرن مُهيئاتٍ لخلافة أسلافهم، منهن اللبنانية ديان مظلوم(من مواليد 1980) والجزائرية نينا بوراوي(مواليد 1967) والمغربية ليلى سليماني(1989)، ومواطنتها أيضا سلمى المومني(1999).
من اللافت للنظر أن الكاتبات والكتاب ذوي الأصول العربية ممن يكتبون بلغات أجنبية، الفرنسية أكثرها، لم تعد كتاباتهم، الرواية خاصة تعبيرهم الأدبي، معنية ببيئات آبائهم، أو تأتي صدى وخلفية لمحكيات ومعضلات وهموم عيش في البلدان التي يعيشون فيها، وأحيانا نجد نصوصهم في مفترق طريق بين عالمين وثقافتين ومخيالين، أي أنهم في منعطف وموقع تحوّل بحكم الجنسية المزدوجة والانتساب إلى ثقافتين، الأصلية تتراجع إلى الخلف، واللاحقة تتصدر. منهم من التحق بالغرب، فرنسا، وقد خزّن في الذهن والنفس حكاياتٍ ومرئياتٍ ومشاعرَ أصبحت جزءًا من تكوينه الشخصي الوجداني في صلب التكوين التعليمي والاجتماعي الغربي المكتسب، بلده الأصلي أرض آبائه خزانٌ لسرد روايات، من قبل كان فولكلوريًّا وعجائبيًّا قابلاً للإثارة عند الجمهور الغربي ومادةً سردية صالحةً للتسويق، أسماء مستعمليه ومروجيه مكرسةٌ أو في الطريق مثل ليلى سليماني وهي كاتبة شابة ومع ذلك ترجع إلى حيث بدأ أجدادها الكتاب الفرنكفونيون ثم آباؤها(مثل الطاهر بن جلون) لتعيد نسج تاريخ مستعاد عن بلدها الذي نأت عنه وتراه بعين استشراقية مستكشفة وكأنه جامد في زمن بعيد، وهو خلل في الوعي واستلاب.
ظهرت في الموسم الأدبي الفرنسي الجديد لهذا العام أسماء جديدة مما يسميه الناشرون والأعلام ب»les primo romanciers» أي كتاب الرواية الأولى. هؤلاء يرسلون باكورة أعمالهم إلى دور النشر وينتظرون. المحظوظون، بالأحرى المؤهلون، يخاطَبون وهنا يبدأ (الشغل) ينكبّ الكاتب ومحرر الدار على مراجعة النص وتشذيبه وقصّ ورمه إن وُجد ثم يُنشر، لينتقل مؤلفه إلى صف الكتاب الجدد وسيظهر له أفق بعد أن تبنته دار محترمة مثل غاليمار أو غراسي. مثاله رواية « Les conditions idéales»(الشروط المثالية) لكاتبها مختار عمودي، لا تشير غاليمار ولا هو حين يتحدث إلى أصله الجزائري، فهذا كاتب مثل عديدٍ منبتُه في الضواحي، باريس أو ليون، أو مونبوليي، هنا حيث يتكدس المهاجرون المغاربيون والأفارقة وتنبت لهم جذور مختلفة ويرضعون إلى جانب حليب أمهاتهم من ثقافة ومعيش فرنسيين هجينين، وينطلقون في الحياة ينجحون ويفشلون، هم غالبًا أبناء أنفسهم، عصاميون وضحايا ولكنهم في النهاية شقوا طريقهم بعناد وإرادة. عمودي أحدهم العربي ابن الضواحي لا يملك أي ذاكرة عن أصول أبيه، ولكنه لا يفلت منها لأن روايته مصنوعة من كمّ ونوع التجربة الشخصية التي عاش، مغموسة في سيرته الذاتية ومن أطرافها صاغ شخصية روائية. الطفل الذي تكفلت به المصلحة الاجتماعية للطفولة بسبب عجز وتقصير أمه عن التكفل به واختفاء أبيه، يتنقل بين أسر ترعاه بأجر المساعدة الفرنسية، ومن الطريف أن يحال على سيدة مغربية تعيش برعاية هذا النوع من الأطفال وبروض في بيتها. هنا أصبح موزعًّا بين تربية وطقوس مغربية سينقل منها الكاتب صورة بانورامية لا تخلو من فولكلورية أثناء مصاحبة الطفل( إسكندر) لمربيته خدوج إلى ضاحية في الرباط ،أثناء عطلة مدرسية إلى فرنسا في الضاحية التي يعيش ويذهب إلى مدرسها ثم الكوليج وهو الولد المجد المتطلع لمستقبل مشرق سينحرف بسبب سوء الاختلاط ويصبح الشارع عالمه تتحطم فيه تطلعاته المثالية. باختصار، هذا مثال لعوالم أخرى يرسمها جيل مختلف لغتُه وحياتُه وأحلامُه من معيش مُنبتِّ الصلة عن أصوله وبها هو حرٌّ في مصيره.
سلمى المومني وجه آخر تنجح في إيصال نصِّها إلى صفّ الكُتاب الجدد الأوائل، تقدم تجربة خاصة وبوصفها كاتبة انتماءً لهذا الجيل، وانخراطًا في التعبير، بالفرنسية طبعًا، والرواية جنسًا أدبيًّا، عن مواضيعَ وأحوالٍ وإشكالياتٍ نفسية وثقافية وسلوكية. « Adieu Tanger»(وداعًا طنجة) (Grasset 2023) هي الرواية البكر، لمن ولدت في مدينة طنجة حيث ترعرعت وتعلمت ثم انتقلت إلى فرنسا لتُكمل تعليمها بالمدرسة العليا للأساتذة بمدينة ليون، وهي تعيش حاليًا في باريس. هي كاتبةٌ ناشئة، وفتيّةُ العمر، حديثةُ العهد في الغربة والانتقال للعيش في بلد آخر ولا أقول المنفى، بطلتُها ولتكن هي من خلالها وبقناعها ما سيصبح وضعَها وأزمتَها. هي بدورها تنشئ روايتها من مواد وعناصر تكوين سيرتها لا لتكتب سيرة ذاتية، بل تتفوق على نفسها تحوّل السيرة أنا إلى آخر، وتبنيها وتسردُها وتحبكُها لتبلغ بها ذروة عقدتها.
تستهل المومني روايتها بتقديم بطلتها(عليا) في مسقط رأسها وهي تنتقل بين بيت العائلة(البيت المغربي بثقافته وتربيته التقليدية)، والثانوية حيث تدرس( ثانوية البعثة الفرنسية وهذا محيط مغاير نقيض لبيئتها الأصل). من البداية ترسم الكاتبة أول ما تحتاج إليه أي رواية وهو التضاد، الشّرخ مصدر لأزمة ومسار شخصية. عليا التلميذة الفتية في طنجة تغادر البيت العائلي لتمشي في طريق تأكل فيه عيون الرجال، الذكور، النساءَ، بالنظرات، مسلطةٌ عليها تفترس أنوثتها، وهي جيئةً وذهابًا تتوجّس من هذه المطاردة وتحسّ بها في جسدها الموزّع بين مشاعرَ متضاربة تساور خاطرها بين ورفيقِ دراسة تتعلق به في الليسي الفرنسي، فرنسي الجنسية وهذا عنصر فصامٍ وانفصالٍ ثانٍ عن بيئتها، ويحفز على القطيعة التي تنخرط فيها الشخصية من البداية وستمضي فيها قصتها تمهيدًا لما سيأتي بعدها نحو عقدتها . زميلها يشتهيها لا أكثر ويرتبطان بعلاقة مضطربة ضمن أزمة الشخصية المشوّشة. وإذا كانت تستسلم لرفيقها (كانتان) المتعالي عليها بعائلته الميسورة، وخصوصًا جنسيته الفرنسية وهذا أفقٌ وسقفٌ عالٍ بالنسبة إليها هي الواقعةُ في عقدة الشعور تجاهه بدونيّتها المغربية، فإنها تتقلّب باستمرار فوق جمر فتنة جسدها بممارسة لعبة اختبار جسدها بالافتتان به لتنقلَها الكاتبة إلى عقدة أو شرنقة ثانية، حين تعمد إلى تصوير أطرافها وثنايا جسدها بهاتفها المحمول، ستختلي بهذه الصور كل ليلة لترى وتفحص أنوثتها المرصودةَ في الشارع تحوِّلها إلى طريدة، فتعتز بها، بينما تتلاشى شخصيتُها بصُحبة كانتان. نحن لا نتعرف عليه إلا عندها بمثابة انعكاس ردِّ فعلٍ شَرطي، إلى أن يتمادى في التّغرير بها بعد فضِّ بكارتها فيقع هاتفُها في يده وبدون علمها يوزّع صورها الحميمية في الفضاء الأزرق فتصبح منذئذ فضيحةً متنقلةً في ثانويتها وأعين من يعرفها، ويستولي عليها رعب شديد بعد هذا التشهير خوفًا من اطلاع أهلها أبيها خاصة على الصور. لا يحفل كانتان بأزمتها، بل يستهزئ بها، وتلجأ إلى صديق لأسرتها يُدعى إلياس، كبُرا معًا منذ ميعة الصّبا وتكونت بينهما علاقة ملتبسة أشبه بحبٍّ صامتٍ، فلا تجد عنده إلا النصح.
تنتأ العقدةُ الثالثة في حياة عليا لتصبح التركيب(Synthèse) وتتمدّد أطرافُها مثل تنّين يلتوي حولها ويتجاذبها وينهشها؛ تنينُ الهجرة الذي يضعها بين فَكَّيْ الغربة. فلكي تتخلّص عليا بعد أن حصلت على البكالوريا من عار الصور وخوفها من علم الأهل تحتج بالسفر إلى فرنسا موهمةً الأهل أن الغرض هو الدراسة وستخدعهم فلا تلتحق بأيّ جامعة، مرادها هو التستر على(فضيحة). ولكي تكسب عيشها تعمل نادلةً في مطعم، ها هي تنتقل إلى وضع اجتماعي مختلف عن شرطها العائلي والطبقي في صورة صدع آخر، من طالبة باحثة عن العلم إلى مهاجرة من أجل العمل والرزق، وسوف ترى باستمرار وإلحاح هذه الصورة منعكسةً تنظر إليها بوقاحة في عيون المحيط الجديد(الفرنسي) بقدر ما يلاحقها الخوف من انكشاف ما ذاع من هاتفها المحمول بسبب حماقة كانتان زميل الدراسة الفرنسي المستهتر. ذات يوم يتهيأ لها أنها لمحت كانتان الذي تخلّى عنها جالسًا في المطعم نفسه فاستولى عليها رعب أن يعثر عليها بعد أن تركته مع ماضيها في طنجة.تنتابها عندئذ الوساوس، فهي تريد التّستر على وضعها في هجرة قسرية، والفكاكَ من ماض، تقاليدَ كبّلتها ومواضعاتِ عيش خنقت أنوثتها، حيث عاشت في فصام نفسي وسلوكي وثقافي. رأت في الهجرة إلى الغرب ملاذَها الحتمي، لكن وصولَها إليه، حلولَها بمدينة ليون وعملَها وسكناها بمفردها لم يحُلّ المشكل، بل عقّده. فهي تمشي في شوارع المدينة الفرنسية وتختلط بالسكان وترى وجهًا ومشاهدَ مختلفة عن بلادها، وفي الوقت نفسه تقلب لها هذه المشاهدات مرآة معاكسة ترُدُّ صورَ طنجة ومحافلَها الاجتماعية وحمولتها الثقافية وأنماط السلوك الاجتماعية، تنشدّ إليها بعصَبين: النوستاليجيا ورفض العودة.
من نحو آخر، ترى عليا أن حُلمها يَخيب، فالمدينة الفرنسية لا تقبلها، تُثبِّتُها في الإطار القديم، في كل نظرة تعيدها إلى موطن من حيث أتت. ذلك أن ملامحها ولونَ بشرتها يدمغانها ويُلصقان على وجهها هويتها المغربية العربية. من نظرة واحدة إما تلتقي أبناء بلدها فتقول عيونهم( هذه ديالنا[ من عندنا])؛ أو يسألها الفرنسيون( من أين أنت؟) بعد أن اقتنعت خطلاً أنها باتت تنتسب إليهم بأقوى الأواصر، لغتهم التي تتقنها أولها. زمنان وثقافتان يطاردانها ويتناهشان كيانها في آن واحد، في توتر مستدامٍ لعيشها في المدينة الفرنسية، يسمح المونولوج الداخلي الذي تصطنعه لها السّاردةُ ببوْحٍ متدفقٍ لمشاعرها وتَدافعٍ لصُورٍ شتّى عن واقعَين متضاربين وزمنَين متقاطعين، وهو توتّرٌ درامي في الكتابة نفسها، أسلوبِها، جديرٌ بالتنويه يكشف عن مهارة لدى الكاتبة في تطويع أدوات السرد المختلفةِ وتملُّكِ لغةٍ مناسبة لمزاج الشخصية التي تتماهى مع السارد ويتبادلان الأدوار، لولا نقيصةٌ واحدةٌ أن الساردَ يُهيمن على كلّ شيء، وهناك صوت واحد على الرواية جمعًا، والشخصيات الأخرى امتدادٌ لها ومُكمِّل وصدى، لا نراها تفعل ولا نسمعها تتكلم، اختارت الكاتبة بؤرةً واحدةً هي شخصية عاليا ويتم تبئير كلِّ شيء منها وعليها.
هو اختيار فنّيّ أملته طبيعةُ الفكرة والتجربة، أي معضلةُ الهوية، أو فصامُها، وهي الإشكاليةُ التي تمثل التيمة المركزية في الأدب الفرنكفوني مجتمعًا، والرواية، بصفة خاصة. شغلت المضامين وتخللت الحبْكات كلها في آداب البلدان التي عرفت الاستعمار الفرنسي وتغلغلَ لغته وثقافته، مما أنجب نُخبًا إمّا متشبعةً مطلقًا بهذه الثقافة وتبّنتها، أو وقعت في منعطف بينها وثقافتها الأصلية. إذا كانت الهويةُ الموضوعَ الأساسَ في الفكر النهضوي العربي الحديث وامتدت إلى المعاصر بوصفها محورَ الصّراع والتفاعل بين قُطبي الشرق والغرب، فإنها تبقى ذاتَها مركزيةَ الحضور الكاسح في الرواية المغاربية والإفريقية الفرنكفونية، يعيش أزمتها شخصياتُ رواياتِ كتابِها بحدّةٍ وتناقضٍ وتمزّق، هم سجناء لغة(الآخر) الذي إمّا استعمرهم، أو يُلحقهم به بالتبعية، فاللغة جوهر في الهوية، أيضا؛ في الوقت نفسه فهم يسعون للتحرر منه واكتساب هوية وطنية، معادلة صعبة مفارقة، حقًا. كذلك بطلة رواية سلمى المومني.غادرت طنجة لسببٍ قاهر إلى ليون كي تتحرر من عبء تقاليد وأخلاق وتكسب حريتها، فردّها الغرب مرة أخرى إلى صورتها الأصلية، وإذ تقرر تعود إلى بلادها فعليًا أو صوريًا تحلّ بمدينة الدار البيضاء الشاسعة والهجينة عند صديقها القديم إلياس تكتشف أنه تغيّر وانخرط في سلك حياة مختلفة، ليس لها مكان إلى جانبه، وهناك طنجة مسقط الرأس يستحيل العودة إليها، وتنتهي الرواية مفتوحة، بهذه الاستحالة، ب» وداعًا طنجة» لكن إلى أين؟، وهذا مفهوم تمامًا، لأن ليس لإشكالية أزمة وفصام الهوية حلّ. وتظهر الرواية في الأخير بمثابة أليغوريا لهذه الإشكالية.
أخلُص من هذا إلى فكرتين لست متيقنًا من صوابهما بوضوح ودقة، وأجازف بطرحهما للتأمل. أولاهما، أن ما يصطلح عليه ب(الأدب الفرنكفوني) يغادر نهائيًا قلاعه القديمة والمناجم التي كان يستمد منها حكاياته وشخصياته وتصويره ورؤيته، أي ينتقل إلى قطيعة، فقد أصبح يتفرغ لمواضيع ومضامين مغايرة، وفرنكفونيته لغته وحدها، وهذا غير كاف انتسابًا إلى عالمها. الثانية، ربما ظهرت نقيضًا للأولى لكنها مكملة. أرى أنه ينبغي الكفّ، نقديًّا، وموضوعيًّا، عن تسمية كتابنا من مستعملي الفرنسية بهذه الصفة، فهم إذا كانوا يعيشون في بلدانهم فهم يكتبون بلغة أخرى، وأما إن عاشوا خارج بلدانهم فهم جزء من ثقافاتها ولغاتها وينبغي أن يُدرجوا في أنطولوجيات أدبائها، ما اشتكى منه الروائي أمين معلوف بعد أن انتخب أمينا عاما للأكاديمية الفرنسية، وطالب بأن تتعامل المحافل الأدبية معهم بصفتهم كتابا فرنسيين، ما لا تفعله حتى الآن.