اعترف وليد الركراكي، مدرب الوداد البيضاوي، بأهمية انتصار فريقه مساء الجمعة على الجيش الملكي، في كلاسيكو مؤجل عن الدولة 22 من الدوري الاحترافي الأول.
وأضاف الركراكي في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، أن مواجهة الجيش الملكي كانت «جد صعبة، خاصة بعد طرد المدافع أنور تركات، مما زاد في حماس زملائه وطموحهم في تحقيق نتيجة إيجابية»، وهو سيناريو مشابه لما عاشه في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام شباب بلوزداد، بعدما اضطر إلى إنهاء المباراة بنقص عددي بعد طرد جلال الداودي مع بداية الشوط الأول.
وأضاف الركراكي أن فريقه كاد يسقط في الفخ لو لم يسجل هدفا قبل نهاية الشوط الأول، مما جعل اللاعبين يدخلون الشوط الثاني أكثر ثقة، لكن رغم الانتصار بثلاثة أهداف فإن الجيش الملكي كان منظما و»خلق لنا عدة متاعب لكونه يتوفر على لاعبين متميزين ويجيدون لعب كرة القدم «، ما جعله يرشحه للمنافسة على لقب البطولة خلال الموسم المقبل.
وأبدى الركراكي أسفه لإصابة مؤيد اللافي، الذي يعد من خيرة عناصر المجموعة الودادية، مضيفا أن غيابه سيخلق فراغا ضمن التشكيلة الأساسية، متمنيا شفاءه في القريب حتى يعود لمساندة أصدقائه، المقبلون على منافسات ربع نهائي عصبة الأبطال أمام بيترو أتليتيكو، مباشرة بعد عيد الفطر، إضافة إلى منافسات البطولة وكأس العرش.
وأثنى وليد الركراكي على جمهور الوداد، حيث أكد على أنه يستحق أن نهديه الفرحة بالتتويج بكل الألقاب، وهو أقل ما يمكن إهداءه له، رغم» أننا لسنا المرشحون الأوائل لإحراز لقب العصبة، لكننا مع ذلك سننافس بقوة للحصول عليه.»
وشدد المدرب الودادي على أنه لا يهتم بنتائج الفرق الأخرى، وخاصة مطارده المباشر الرجاء، لأنه يركز بالدرجة الأولى على نتائج فريقه، مضيفا أن لا شيء حسم بالنسبة للبطولة الوطنية وأنه سيواصل العمل لتكريس النتائج الإيجابية لفريقه، دون أن يخفي أن اللياقة البدنية تنقص خلال رمضان ومع كثرة المباريات الكبيرة مثل تلك التي خاضها الفريق خاصة أمام بلوزداد، آملا أن يتم تجاوز ذلك مباشرة بعد العيد .
ومن جهته عبر سفين فاندنبروك، مدرب الجيش الملكي في الندوة الصحافية ذاتها، عن افتخاره بالأداء الذي قدمه لاعبوه وبالشخصية التي كانوا عليها أمام الوداد وجماهيره.
وقال المدرب البلجيكي: “لا يمكنك ممارسة الضغط العالي على الوداد وأنت منقوص العدد، أنا فخور باللاعبين، رغم أننا كنا بعشرة لاعبين أخرجنا الكرة جيدة وحاولنا لعبها”.
وتابع: “لقد كنا المبادرين وأتينا للعب الكرة أمام 45 ألف مشجعا ولم ندافع”، مشيرا إلى أن الفريق كان أكثر جرأة من الناحية الهجومية مقارنة بالوداد، وكان أقرب في كثير من اللحظات في تسجيل الهدف الذي كان سيغير من مجرى اللعب .
وواصل فريق الوداد نتائجه الايجابية بالدوري الاحترافي، بعدما تغلب على ضيفه الجيش الملكي بثلاثية نظيفة، ليعيد الفارق بينه وبين الرجاء إلى ثلاث نقط، بعدما رفع رصيده إلى 49 نقطة، ليزداد التنافس على اللقب تشويقا وإثارة.
المباراة التي أدارها الحكم هشام التمسماني عرفت احتجاجات كبيرة للاعبي الجيش الملكي  وطاقمه التقني خلال الدقيقة السابعة بعد طرد الحكم للاعب الجيش الملكي أنور ترخات، بعد تدخله الخشن في حق الدولي الليبي مؤيد اللافي، والدي غادر إلى المستشفى.
وسجل أهداف الوداد غي مبيزا (د 25) ويحي جبران (د 90+3 ض ج) وعبد الله حيمود (د 90+5).
وجمدت هذه الهزيمة رصيد الجيش الملكي في 31 نقطة، يحتل بها المركز الرابع في ترتيب الدوري.
للإشارة فقد أبدعت مرة أخرى الجماهير الودادية بتيفو رائع، وكان تشجيعها راقيا، رغم كثرة استعمالها للشهب النارية، التي كادت تفسد المباراة بسبب الدخان الكبير، الذي أجبر الحكم توقيف المباراة لدقائق، كما أصيب عدد من الجماهير باختناقات نقلوا على إثرها لتلقي الإسعافات الضرورية. كما أن جهة «المكانة» عرفت اشتباكات بين الجماهير الودادية، تطلبت تدخل القوات العمومية لتهدئة الأوضاع.