«عيون الموناليزا»
يوميات للمفكر المغربي كمال عبد اللطيف
صدر حديثاً ع منشورات المتوسط -إيطاليا، كتاب جديد للمفكر المغربي كمال عبد اللطيف، حمل عنوان «عيون الموناليزا». وهو كتاب في أدب اليوميات، في 163 صفحة من القطع الوسط، نصوصاً تنعكس فيها هواجس وأحلام الأيام الصعبة التي انتشر فيها وباء كورونا وعمّ على العالم عامة وعلى عالمنا العربي خاصة. يقول الكاتب عن كتابه هذا:
كُتِبَتْ هذه اليوميات للتعبير عن قلقٍ صَاحَبَنَا طيلة أيَّام وأشهر الحَجْر الصحِّي، الذي التزمنا بتدابيره الصعبة سنة كاملة .. استمعنا فيها للعقل والوجدان والجسد، واقتربنا في بعضها من أسئلة الموت والحياة، أسئلة التاريخ والسياسة. كما تفاعلنا فيها أيضاً، مع جوانب من المخاطر التي حلَّت بمجتمعنا، تفاعلنا مع صور كورونا كما تجلَّت في مجتمعنا وداخل مستشفياتنا، وحَاوَرْنا بعض أبعادها وتجلِّياتها، كما شخَّصها الآخرون في فضاءات التواصُل الاجتماعي، حيث تحوَّلت اليوميات إلى مجال للتفكير في الواقعي والافتراضي، في الحاضر والمستقبل، التفكير في العلم ومواجهة بعض أسئلة السياسة والتاريخ، والتفكير في الجهالات وقد ملأت كثيراً من فضاءات العالَم الرَّقْمِيِّ .. ولم نكتفِ بهذا، بل استمعنا، أيضاً، لبعض أحلامنا وتطلُّعاتنا. وعندما انتهينا من كتابة هذا المجموع، انتبهنا إلى تنوُّع الموضوعات التي استأثرت باهتمامنا، فرتَّبنا الموادَّ التي تحملها يومياتنا في أربع قضايا كبرى.
1 – كورونا تخاطبنا
2 – كورونا، السياسة والتاريخ
3 – أكثر من كورونا .. أقلّ من كورونا
4 – يوميات أخرى
نقرأ في كلمة على ظهر الغلاف:
تُعَدُّ لحظة ما قبل الرحيل في زمن الأوبئة لحظة فِقدان قَسْري مُخيفٍ، لحظة تدفع إلى تصوُّر مونولوجات، يُخَاطِبُ فيها المصاب مصيره وأهله، ولا يُودِّعهم، إنه يراهم بعَيْنَيْن لا تريان، عَيْنَيْن مفتوحتَيْن دون نظر .. وقد يحصُل أن أحداً في وضعية مماثلة، يخاطب الموت، ويطلب منه قليلاً من الانتظار .. تَغَنَّى بذلك الشاعر الكبير محمود درويش، فقال:
أيُّها الموتُ، انتظرْ! حتَّى أُعِدَّ حقيبتي:
فُرشاة أسناني، وصابُوني، ومكينة الحلاقة، والكولونيا، والثياب (…)
هل المناخُ هناك مُعتدلٌ؟
وهل تتبدَّل الأحوال في الأبديَّة البيضاء
أم تبقى كما هي في الخريف وفي الشتاء؟
وهل كتابٌ واحد يكفيني لتسليتي مع اللاَّوقت أم أحتاج مكتبةً؟ ن
«نحو إصلاح جنسي في الإسلام»
لعبد الصمد الديالمي
في كتابه «نحو إصلاح جنسي في الإسلام»، الصادر مؤخرا عن «المركز الثقافي العربي»، يواصل عالم الاجتماع المغربي عبد الصمد الديالمي، البحث في إشكالية الجنس في الفضاء العربي من زاوية سوسيولوجية.
هذه المرة يأخذ مؤلف «الانتقال الجنساني: بين الجندر والإسلاموية»، و»سوسيولوجيا الجنسانية العربية»، بعين الاعتبار، وصول موجة «الثورة الجندرية» التي تتفرع عنها ظاهرتان اجتماعيتان؛ الأولى هي صعود الخطاب النسوي والثانية ظهور بنى تنظيمية لتمثيل الأقليات الجنسية.
يلاحظ المؤلِّف في الكتاب أن تحولات كثيرة طالت العالم العربي يظل أهمها بروز سلوكيات جنسية جديدة لم تكن حاضرة أو معلناً عنها في العقود السابقة.
فريد الزاهي يجرب
«الحياة مشيا على الأقدام»
صدرت حديثا عن المركز الثقافي للكتاب، ترجمة عربية لكتاب دافيد بروتون «الحياة مشيا على الأقدام: فن السعادة وإعادة بناء الذات»، وهي الترجمة التي أنجزها المترجم المغربي فريد الزاهي.
نقرأ على ظهر الغلاف:
«بعد أن ارتادت أنتروبولوجيا دافيد بروتون الجسد والحواس الصمت والضحك والألم، هاهي تقارب مرا ليس بالرياضة بقدر ما هو ممارسة أوقفت جسد الانسان وجعلته يعيش قدره الطبيعي الجديد، بكثير من الحركية والحرية. فالمشي لم يعد وظيفة للجسد بقدر ما أضحى ممارسة لارتياد الآفاق بحثا عن الطمأنينة والتوحد بالطبيعة، وإعادة بناء الذات المهشمة وتصليب هشاشتها. إنها خفة الوجود التي يغدو فيها الجسد روحا متجددة، منطلقة نحو معانقة رحابة العالم.
… فبعدما كان الجسد يحملنا وينقلنا من مكان لآخر، صار المرء يحمل جسده وينقله معه والمجهود البدني لم يعد سوى تسلية لدى الغالبية الساحقة من معاصرينا. بهذا المعنى، يكون الشغف بالمشي نقيض هذا النزوع إلى الثبات والخضوع للتقنيات..»