إصدارات ثقافية

«فلسطين: الأرض الضيفة»
فسيفساء سردية
مشبعة بألم هادئ

من بين مئات الكتب التي تناولت الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يتميز كتاب «فلسطين: الأرض الضيفة» للصحافية الإسبانية بياتريس ليكومبيري، الصادر عن دار «بيغ سور»، بثلاث سمات أساسية: الصدق، والإنسانية، والإصغاء.
لا يقدّم الكتاب وقائع جافة، بل ينقلها من خلال أصوات من عاشوها، ممن جعلوا من أجسادهم وأحلامهم مسرحاً للنكبات. وعلى امتداد 250 صفحة، تنتقل الكاتبة بين مرافئ مدمّرة، وحواجز مهينة، وأنفاق تفصل بين الحياة والموت، لتُنتج فسيفساء سردية مشبعة بألم هادئ، دون أن تضع ذاتها في الواجهة، بل تظل في الخلفية تُصغي وتوثّق.

محمد الديهاجي يقرأ تقاطعات «الفلسفة والشعر»

بعد كتابه الأخير «التأويلية والأدب- من سلطة النص إلى أنطولوجية الفهم» الصادر عن دار خطوط وظلال الأردنية، صدر مؤخرا للكاتب المغربي الدكتور محمد الديهاجي عن نفس الدار كتاب جديد تحت عنوان : «الفلسفة والشعر – رؤى متقاطعة» ، وهو عبارة عن إقامة تأملية على الجسور الرابطة بين الفلسفة والشعر، تواصلا بالأساس، انطلاقا من شواغل الفلاسفة والشعراء أنفسهم، اشتغالا وانشغالا…
جاء الكتاب في خمسة فصول بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة ومدخل تحت عنوان « فلسفة الشعر». وقد أخذ الفصل الأول عنوان « الفلاسفة والشعر» أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان «مفاهيم فلسفية والشعر»، فيما جاء الفصل الثالث تحت عنوان «الشعر والأسئلة الفلسفية». كما أن الفصل الرابع حمل عنوان « الكتابة بالمعرفة والتفكير شعرا»، فيما عنون الفصل الخامس والأخير ب «بيانان فلسفيان مضافان في الشعر .»
المتأمل للكتاب سيقرأ على ظهر صفحة غلافه ما يلي : «بعض الشعراء ينظرون إلى الشعر بوصفه فلسفة متجسدة في صور ورموز، للتعبير عن رؤيتهم للحياة والوجود والقيم والجمال، وأيضا للتساؤل عن معاني الأشياء وأسباب الأحداث وغايات الأفعال، بحثا عن الحقيقة والخير والجمال».

«إسبانيا تفكر:
نصوص فكرية وفلسفية من إسبانيا»

 

يصدر، قريبا، عن دار النشر الأردنية «خطوط وظلال»، كتاب جديد بعنوان «إسبانيا تفكر: نصوص فكرية وفلسفية من إسبانيا» إعداد وتنسيق
سعيد بنعبد الواحد وحسن بوتكي.
نقرأ على ظهر الغلاف:»على الرّغم من أنّ إسبانيا كانت موعودة تاريخياً بقيادة الفكر الأوروبي، لاعتبارين على الأقل: الامتداد التاريخي الذي يجعل منها، بحكم الجغرافيا، وريثةً من بين ورثة الفكر الفلسفي بالأندلس؛ والامتداد الجغرافي، إذ كانت من بين أهمّ روّاد حركة الاكتشافات الجغرافية الكبرى، وساهمت مساهمةً مباشرةً في بزوغ ما بات يعرف بالعالم الجديد؛ إلا أنّ المتصفّح لأيّ كتابٍ يتناول تاريخ الفلسفة (ولو بالوقوف على كبرى محطّاته وأبرز أعلامه) لابدّ وأن يندهش أمام الغياب التّام لأيّ اسم إسبانيّ. فما الذي حدث؟ هل أخلفت إسبانيا الموعد مع التّاريخ فلسفياً، وارتضت التعبير عن فكرها في أشكال تعبيرية أخرى: تحديداً الأدب والرّسم؟ أم أنّ الغابة عندما ننظر إليها في كليّتها تحجب عنّا كلّ ما في الأشجار متفرّدةً من تميّز؟ وأقصد بالغابة تحديداً الفلسفة القارية التي ذابت فيها عديد التمايزات الفلسفية لفائدة ثلاثة مناطق جغرافية -قد تكون هي الأبرز-: ألمانيا وفرنسا وإنجلترا؟»


بتاريخ : 27/05/2025