إعادة انتخاب محمد فارس أمينا عاما لحزب الخضر المغربي

اتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا يعقد جمعيته العامة بأفورار

أعيد انتخاب محمد فارس أمينا عاما لحزب الخضر المغربي، في مؤتمره الوطني الثاني، بحضور ممثلين عن عدة أحزاب إيكولوجية إفريقية خضراء، وكذا أعضاء اتحاد الأحزاب الخضراء بإفريقيا، في نهاية هذا الأسبوع بأفورار بإقليم أزيلال.
وخصص حزب الخضر المغربي، لمؤتمره الوطني الثاني شعار : « الإيكولوجية السياسية مدخل لمغرب الإنصاف والأمن المستدام» وشعار: « لنسترجع إفريقيا»، لاعتبارات متعددة أساسها ينبني على ما يعيشه العالم اليوم، على كافة المستويات.
وقال محمد فارس، الأمين العام لحزب الخضر المغربي في افتتاح المؤتمر : « نعيش تغيرات مناخية ذات منحى تصاعدي تهدد معيشنا اليومي، وتؤثر جوهريا على كل مجالات حياتنا، وعلى أمننا الغذائي وأماننا الحياتي (والمثال صارخ في تتالي الكوارث الطبيعية والاختلالات البيئية… براكين، زلارل، جفاف، فيضانات، عواصف كارثية…).
هذا بالإضافة إلى الجوائح التي باتت تهدد حياتنا، وخير مثال على ذلك جائحة كورونا، والتي فرضت علينا جميعا قيودا غير مسبوقة لعدة شهور، حرمتنا من بعض الحريات الأساسية البسيطة، والتي كانت ستعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان لو أقرتها جهة ما في منطقة ما.»
وأضاف : « إن الإشارات التي تصدر من كوكبنا الجميل يجب أن تكون في صلب اهتماماتنا، فلا يجب أن نستهين بها لانشغالنا بمشاكلنا الخاصة، يجب أن نعي وأن نفهم على أن لا خيار لنا سوى مشروع مجتمعي إنساني ينبني على الإيكولوجية السياسية، التي تعيد النظر في نمط استغلال الثروات الطبيعية وفي أنماط الاستهلاك البشري، وفي علاقات الإنسان بالطبيعة وبذاته هو كذلك «.
ودعا فارس في كلمته إلى ضرورة «أن نعيد النظر في تدبيرنا للاختلافات بيننا، وننبذ الحروب واستعمال العنف لحل خلافاتنا وصراعاتنا، وأن نجعل من المحبة والسلم والتسامح قواعد مشتركة أممية ووطنية ومحلية بيننا ، وأن نقطع نهائيا مع دونية المرأة، وأن نقر بمساواتها الكاملة كإنسان، وأن نحترم تاريخنا وحضارتنا باعتبارها تطورا، وعلينا أن نحترم حقوق الأقليات والشعوب الاصلية. وعلينا أن نرى الحياة والعالم بمنظار آخر، غير الصراع على المصالح والمواقف، علينا أن نحب بعضنا البعض، وأن نسعى جميعا للحياة سويا على هذا الكوكب الجميل، وأن نحميه ونرعاه كما نحمي ونرعى ونربي أطفالنا ، وعلينا أن نقر جميعا بأن استدامة الإنصاف والأمان والأمن والسلام على هذا الكوكب وفي أي مكان هي مسؤولية مشتركة وملحة، فردية وجماعية».
كما عقد اتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا، مساء أول أمس الأحد بأزيلال، جمعيته العامة تضمنت جدول أعمالها مواصلة الاستعدادات المتعلقة بمشاركة الاتحاد في المؤتمر العالمي للخضر المزمع تنظيمه في يونيو المقبل بسيول.
كما خصصت هذه الجمعية العامة لتدارس قضية إعادة تنظيم وتنشيط الأحزاب الخضراء في إفريقيا، وكذا الاستعدادات بشأن المؤتمر القادم لاتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا.
وخلال افتتاح أشغال الجمعية العامة، أبرز رئيس اتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا، أدامو كاربا، في كلمة تليت نيابة عنه، أهمية توجيه صناع القرار الأفارقة نحو القضايا البيئية، مذكرا بأن القارة الإفريقية تزخر بموارد هائلة مما يحتم الدفع أكثر نحو جلب مستثمرين ومقاولات من أجل تمكين إفريقيا من أن تعتمد بشكل كامل على التصدير بدلا من الاستيراد من حيث الموارد الاقتصادية والقيم.
وأبرز أن «هذا يستدعي بالتالي إدماج الإيديولوجيا الخضراء في جميع قطاعات التنمية بطريقة مبتكرة خدمة للتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية».
وأشاد اتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا، في بلاغ له، بالمناخ الودي والأخوي الذي جرت فيه أشغال هذه الجمعية، مشيدا بقوة بحفاوة الاستقبال الذي خصته المملكة للاتحاد، وكذا بالجهود المبذولة في مجال النهوض بالمسألة البيئية.
وعقب أشغال هذه الجمعية العامة، تم انتخاب حزب الخضر المغربي ناطقا باسم اتحاد الأحزاب الخضراء في إفريقيا داخل أمانة المؤتمر العالمي للخضر برسم الولاية المقبلة.
ويعد المؤتمر العالمي للخضر أكبر حدث يجمع حركة الخضر الدولية من أجل مناقشة قضايا سياسية وبيئية دولية.
ويجمع المؤتمر العالمي للخضر اتحادات الخضر الأربعة، والشباب الخضر العالمي، ومجتمعات السكان الأصليين، وسياسيين، وأعضاء، وناشطين، وجامعيين، ومعاهد، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الفاعلة في العالم الأخضر.
ويسعى المؤتمر إلى أن يكون فضاء دوليا لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالحركة البيئية الدولية والاهتمامات الرئيسية للخضر في جميع أنحاء العالم.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 23/05/2023