تم، أول أمس الخميس، إعطاء انطلاقة أول خط جوي مباشر يربط بين الداخلة وباريس من خلال رحلة جوية أولى أمنتها طائرة تابعة للشركة منخفضة التكلفة لمجموعة الخطوط الفرنسية «إير فرانس-كا إل إم ترانسافيا».
وجرت الرحلة الجوية الافتتاحية لهذا الخط على متن طائرة من طراز «بوينغ 737-800» والتي حطت بمدرج مطار الداخلة حوالي الساعة الرابعة زوالا قادمة من مطار باريس أورلي.
ويدخل تدشين هذا الخط في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة ترانسافيا، تم إبرامها خلال المعرض الدولي للسياحة «توب ريزا» بباريس. وسيتم تأمين رحلات هذا الخط الجوي في مرحلة أولى بشكل أسبوعي كل يوم خميس.
وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن إن «مدينة الداخلة، عبر هذا الخط الجديد، سيتم ربطها للمرة الأولى بعاصمة أوروبية كبرى هي باريس»، مضيفا، أن تدشين هذا الخط المباشر تحقق بفضل الصورة التي يتمتع بها المغرب ومؤهلاته السياحية المتنوعة وجودة بنياته التحتية والإمكانات السياحية التي تزخر بها جهة الداخلة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، أطلق بشراكة مع مهنيي القطاع بالداخلة، منذ أشهر، حملات تواصلية ولقاءات مع المنعشين السياحيين ووكالات الأسفار وشركات الطيران من أجل تعزيز الولوج لمدينة الداخلة.
وواصل بأن هذه الرحلة بين باريس والداخلة تنضاف إلى الرحلات الداخلية بين الدار البيضاء والداخلة التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى عمل المكتب مع شركة الخطوط الملكية المغربية من أجل الانتقال إلى رحلتين يوميا بين الداخلة والدار البيضاء ووصل الداخلة بمدن مغربية أخرى، لاسيما مراكش.
وخلص إلى أن تدشين هذا الخط المباشر بين باريس والداخلة سيؤدي بلا شك إلى فتح خطوط أخرى قادمة من أسواق أوروبية نحو الداخلة التي تزخر بميزات سياحية رائعة.
ومن جانبه، أعرب رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، عن سعادته بهذا «اليوم التاريخي»، مؤكدا أن إطلاق هذا الخط المباشر يحمل دلالات عديدة وستكون له ثمار اقتصادية إيجابية، لاسيما على القطاع السياحي.
وأضاف أن هذا الخط سيحسن تموقع مدينة الداخلة وجهة سياحية وسيفتح أمامها آفاقا استثمارية في هذا القطاع على صعيد الجهة.
من ناحيته، أبرز رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أحمد عبدلاوي، أهمية هذا الحدث الكبير، معربا عن ارتياح الفاعلين السياحيين المحليين بعد إطلاق هذا الخط الجوي الذي سيعزز الجاذبية السياحية لجهة الداخلة وتموقعها في المشهد السياحي الوطني والدولي.