إغلاق مركب فاس من أجل الإصلاح يعيد الماص إلى ملعب الحسن الثاني

 

سيغلق المركب الرياضي لفاس أبوابه من أجل الخضوع لأشغال تهيئة كبيرة مقسمة لشطرين، حيث قدرت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 300 مليون درهم،( 30 مليار سنتيم)، وهو مبلغ كبير يوضح أهمية الأشغال التي سيتم إنجازها في أفق تجهيز هذا المركب لاستضافة مباريات كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030.
وفي هذا السياق، سيتم تحسين جميع مرافق هذا الملعب ليتوافق مع المعايير العالية للبطولة القارية وحتى الدولية، إذ سيتم إزالة مضمار ألعاب القوى لبناء مدرجات جديدة بسعة 10000 مقعد إضافي.
وستؤدي هذه التعديلات إلى رفع السعة الإجمالية للملعب إلى 46 ألف مقعد،علماً بأنه وفقاً لاشتراطات الفيفا، يجب أن تكون الملاعب المقترحة لاستضافة مباريات كأس العالم بسعة لا تقل عن 40 ألف مقعد، وهو ما دفع إلى بناء هذه المدرجات الجديدة لملعب فاس.
وبحسب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيخضع ملعب فاس لعملية إعادة تأهيل كبيرة وسيتم الانتهاء منه قبل عام 2025 لاستضافة مباريات كأس إفريقيا.
ويعد المركب الرياضي بفاس ملعبا متعدد الرياضات، حيث تم إنشاؤه في التسعينات وتم تدشينه سنة 2007، ويتسع لـ 35.000 مقعد.
وبعد إغلاق هذا المركب الرياضي، اختار مسؤولو المغرب الرياضي الفاسي إكمال الموسم الرياضي بملعب الحسن الثاني، الذي شهد أبرز إنجازات الممثل الأول لكرة القدم بالعاصمة العلمية، ولاسيما مع أجيال ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وتلقت جماهير الماضي خبر عودة الماص إلى ملعب الحسن الثاني بتفاؤل كبير، آملة ان يربط أبناء المدرب طارق السكتيوي الماضي بالحاضر، لكن الإشكال المطروح هو كيف يمكن لهذه المعلمة الرياضية أن تتسع لآلاف الجماهير، التي تحج لتساند فريقها، لأن سعة ملعب الحسن الثاني لن تتعدى في أحسن الأحوال 12ألف متفرج، في وقت تتعدى فيه الجماهير التي اعتادت التوافد على مدرجات الملعب الكبير 30 ألف متفرج، الأمر الذي سيشكل تحديا كبيرا في وجه اللجنة المنظمة لمباريات الماص، وكذا السلطات الأمنية بالمدينة.
ومن جهة أخرى، يتساءل المتتعبون حول الصيغة التي سيتم اعتمادها في طرح التذاكر للبيع، خاصة في ظل الأخبار المتناثرة في محيط الفريق، والتي تؤكد أن العدد الذي سيسمح به لن يتعدى في أحسن الأحوال ثمانية آلاف مناصر، وقرار – إن كان صحيحا – سيخلق لا محالة مشاكل تنظيمية كبيرة، حيث قد يجد الكثيرون أنفسهم محرومون من الدخول، وقد يفضلون البقاء بمحيط الملعب، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع أحداث شغب.
كما أن فريق المغرب الفاسي محتاج أكثر من أي وقت مضى لجماهيره، بغياة تحفيز اللاعبين للعودة إلى سكة الانتصارات، فضلا عن الدعم المادي، حيث تعد تذاكر المباريات أبرز مداخيل الماص، وقم يتخذ الأمر أبعادا سلبية في حال في حال منع أو حرمان الجماهير من الدخول.
ودعا محبو الماص إلى ضرورة التفكير في حل منطقي ومعقول لتدبير لقاءات الماص بملعب الحسن الثاني، من خلال إضافة منصات جانبية، خاصة وأن الملعب يوجد بوسط المدينة وقريب من الأحياء الشعبية، بمعنى أن الإقبال سيكون متزايد العدد أكثر ربما من المركب الرياضي الذي يتواجد بطريق صفرو .


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 29/11/2023