ينهي فريق الرجاء البيضاوي يومه الجمعة برنامجه التدريبي بمدينة الصخيرات، قبل العودة غدا السبت إلى الدار البيضاء، حيث سيختتم تحضيراته لمواجهة الأحد أمام فيتا كلوب الكونغولي، برسم ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتراهن جميع مكونات الفريق الأخضر على حسم الشطر الاول من اللقاء النهائي بنتيجة مطمئنة، وبالتالي تفادي أي تعقيد للأمور في لقاء العودة بكينشاسا يوم الثاني من الشهر المقبل، لأن الظروف والأجواء ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن الفريق وقف جيدا على حقيقة الأمور في شهر ماي الماضي، حيث تواجه الفريقان في دور المجموعات.
وينتظر أبناء المدرب غاريدو حضورا جماهيريا كثيفا من أجل الحصول على الدعم والمساندة في هذا اللقاء المصيري، وهو ما تأكد في اليوم الأول من طرح التذاكر للبيع، حيث سجل إقبال كثيف، رغم محدودية الأعداد المطروحة، في انتظار رفعها يومه الجمعة وغدا السبت، سيما وأن الشركة المكلفة بالتنظيم اختارت طرح التذاكر بشكل تدريجي تفادي لتفشي السوق السوداء، وإرباك عملية التحضير لهذا الموعد الكروي الكبير. وينتظر أن يدخل الرجاء لقاء فيتا كلوب بصفوف مكتملة، بعدما استعاد جميع لاعبيه، بمن فيهم المصابون، وهذا مؤشر إيجابي من شأنه أن يمنح المدرب غاريدو هامشا من الحرية التكتيكية.
ويعي اللاعبون أهمية لقاء الذهاب جيدا، إذ أن الانتصار فيه بحصة مريحة يبقى مطلبا ملحا، وهو ما شدد عليه المدافع العائد محمد أولحاج، الذي يرى أن بلوغ اللقاء النهائي يبقى في حد ذاته إنجازا مهما، في ظل الأجواء العامة المحيطة بالفريق، مشددا على أن كل اللاعبين عازمون على مواصلة التألق، وإهداء الجماهير الخضراء لقبا إفريقيا جديدا. وأشار أولحاج، الذي غاب عن الفريق لفترة طويلة بسبب خضوعه لعملية جراحية، إلى أن التحضير للنهائي يمر في أجواء مثالية، وأن عزيمة اللاعبين كبيرة من أجل إنهاء فصل الدار البيضاء من المباراة النهائية بنتيجة عريضة، لأن الإياب سيكون صعبا للغاية.
أما المدرب خوان كارلوس غاريدو فقد أكد بدوره على أهمية المواجهة، وأن الفريق عازم على التتويج باللقب، مشيرا إلى المعنويات المرتفعة للاعبيه، وكذا اكتمال صفوف مجموعته.
وقال غاريدو في تصريح تلفزيوني إنه سيركز على التفاصيل الدقيقة، وسيحث لاعبيه على العمل الجدي للظفر بهذه الكأس الغالية، التي سبق له أن توج بها رفقة النادي الأهلي المصري قبل ثلاث سنوات.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الغامبي بكاري غاساما لقيادة هذا اللقاء.