إلهام بودرز فنانة مغربية سجلت إسمها بحبر من ذهب ببريطانيا

 

تعتبر الفنانة التشكيلية إلهام بودرز واحدة من المبدعات المغربيات اللواتي تألقن في فضاء الفن التشكيلي بدولة بريطانيا، فقد وجدت نفسها في عالم الألوان، ومن تم حاولت أن تجمع تلك الألوان لتشكل منها لوحات فنية، عبر الإبداع والتحليق في سماء الفن التشكيلي، وهذا لم يأت إلا بعد أن طورت من نفسها وقدمت الكثير من اللوحات الفنية التي تعبر عن تاريخ وثقافة بلدها المغرب، كانت الفنانة التشكيلية إلهام بودرز، من الصغر تعشق الألوان وتترجم الأحاسيس، حيث بدأت رسوماتها بخربشات طفولية، لكن سرعان ما تحول ذلك إلى التعمق في عالم الفن والرسم.
تمكنت الفنانة التشكيلية إلهام بودرز، من إيصال أعمالها الفنية إلى بريطانيا، من خلال رسوماتها الجميلة التي اقتحمت مجموعة من البيوت المغربية والغربية هناك، فقد كانت منذ نعومة أظافرها مولعة بالفن التشكيلي، نظرا لأعمالها الفنية التشكيلية المميزة، إذ تعد واحدة من الفنانات التشكيليات اللاتي استطعن أن يتفوقن خارج المغرب، حيث تمكنت بكل ثقة أن تكسب خبرة في المجال التشكيلي، وأن تسجل اسمها بحبر من ذهب في مجال الفن التشكيلي بدولة بريطانيا، بعد أن طورت مهاراتها الفنية، حيث درست النحث، وفن الخدع السينمائية بجامعة bury في بريطانيا.
تقول الفنانة إلهام بودرز : أتحدث في لوحاتي التشكيلية وجميع أعمالي، عن تاريخ وثقافة بلدي المغرب، فأنا أدعو إلى التأمل في رسوماتي بدرجات متنوعة تشد الذات أولا، وتسير بها نحو التمعن في ثقافتنا الجميلة وأعرافنا العريقة.
وأضافت: المتأمل في أعمالي الفنية لا ينكر تمسكي بجذوري وأرضي وبالعادات التي ورثتها عن أجدادي، فالفن الراقي يجبر المتتبع على التوقف والتأمل والتفكير في محيطه وما يختزله.
وزادت الفنانة بودرز قائلة: لوحاتي تأتي مباشرة من القلب، فأنا أحب الألوان والرسم منذ صغري، فقد ظلت الألوان دائما تداعبني، فهي لغة الروح بالنسبة لي، وتعرفي على العديد من التجارب والثقافات المختلفة باستخدام حركة الألوان المتدفقة لخلق الجمال.
وأردفت قائلة : كما أعتبر المرأة باقة ورد وشجرة ظليلة في أعمالي، فالأم رمز العاطفة والحنان، وهي التفاؤل وكل الألوان المبهجة، فالمرأة لا تغيب عن لوحاتي، بجانب حضور الرجل شريك الحياة، كما أركز دوما على الحنين إلى الماضي بتقاليده وعاداته الجميلة.
وعن شعورها وهي تمارس طقوس الرسم، أكدت إلهام بودرز، أن الرسم يمنحها الشعور بالمتعة وراحة البال، وإنها تجد نفسها حين ترسم وكأنها طائر يحلق في السماء.
وعبرت الفنانة عن شعورها بالفخر تجاه العمل المميز الذي وصلت إليه، حيث حازت لوحاتها على إعجاب المتتبعين بفضل مجهودها وما امتلكته من أدوات فنية جعلت منها وجها فنيا رائدا.
تبقى أعمال التشكيلية إلهام بودرز، تتحدث عن الثقافة المغربية الأصيلة، فهي عشقها وتمثل لها الأفق المفتوح، كما تستخدمها في جميع أعمالها، والأصالة المغربية بالفعل موجودة في أعمالها كلون وإيقاع، لتبقى لوحاتها تعكس تاريخ شغفها وتحقيق ذاتها في مجال الفنون التشكيلية، كنا تبقى الباعث الحقيقي لكل خطوة وكل نجاح.


الكاتب : عبد المجيد رشيدي‬

  

بتاريخ : 08/02/2022