عقدت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة دورتها الرابعة التواصلية أيام ثامن وتاسع رمضان 1445 تحت شعار: “المدرسة الأشعرية والمذاهب الفقهية: الانسجام العلمي والمنهجي في خدمة كليات الدين”، بإحدى الفضاءات الكبرى بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والتي عرفت تقديم مجموعات من الإسهامات العلمية والقيمة لتحصين وتمنيع عقيدة المسلمين وفق منطوق الثوابت الدينية والتي يتولاها من شرفهم الله بالإمامة العظمى في شخص أمير المؤمنين الذي جعله الله حامي حمى الملة والدين وراعي مصالح المسلمين.
لقد انتهت أشغال الدورة الرابعة التواصلية بإصدار مجموعة من التوصيات جاءت على النحو التالي:
أولا: العمل على ترسيخ الانتماء العقدي بين المغرب وباقي البلدان الإفريقية، ثانيا: متابعة التعريف بالمذهب الأشعري باعتباره مرجعية أساسية يعيشها الأفراد في حياتهم اليومية، ثالثا:إعداد دليل المرشدين بالبلدان الإفريقية يهدف إلى نشر العلم والمعرفة، رابعا:إعداد دليل عن الممارسات السلوكية الصوفية بشراكة مع الطاقات الشابة من الأئمة والعلماء يهدف إلى تنوير حياة الناس، خامسا: استثمار ميثاق العلماء الأفارقة الذي يتضمن مكارم الأخلاق ويتوخى التصدي للتيارات المشوشة والأفكار المتطرفة.
ومن التوصيات التي عبر عنها المشاركون والمتدخلون في أعمال هذه الندوة:
-1 إعداد برامج علمية تعرف بأصول المدرسة الأشعرية وأهدافها.
2ـ تنظيم ورشات دورية للتعريف بأهم المباحث العقدية.
3ـ عقد جلسات علمية لمناقشة مفاهيم الوسطية والتنزيه والتأويل ونظرية الكسب وغيرها.
4ـ برمجة أنشطة دورية لبيان تجليات العقيدة الأشعرية في ضمان الاستقرار والأمن الروحي بالمغرب والمجتمعات الإفريقية
5ـ إعداد دليل تعريفي بالعقيدة الأشعرية وأهميتها في نشر الأمن والاستقرار.
لقد كانت الدورة الرابعة التواصلية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إحدى المكرمات والفيوضات الجليلة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حامي حمى الملة والدين وناصر الحق المبين.