يدخل فريق الجيش الملكي مباراته أمام ريمو ستارز النيجيري، المقررة يوم غد الأحد بداية من الرابعة عصرا، برسم إياب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رافعا شعار الفوز ولا شيء غيره، بغاية تأمين العبور إلى الدور الأول، ومواصلة التنافس على لقب هذه المسابقة، التي سبق له أن توج بها سنة 2003، رفقة المدرب امحمد فاخر.
وستكون مهمة الفريق العسكري جد صعبة في هذه المباراة، التي ستدور على ملعب ريمو ستارز، المعشوشب اصطناعيا، ما يشكل إكراها كبيرا لأبناء المدرب داكروز، الذي يعاني من ضغط كبير، بفعل تواضع أداء لاعبيه، خاصة خلال لقاء الذهاب، حيث اكتفوا بنتيجة التعادل 1 – 1، وأضاعوا سيلا من الأهداف، خاصة من طرف لاعبي الخط الأمامي، الذين افتقدوا للفعالية، وناب عنهم في التهديف المدافع بورغيس، الذي لبس دور المهاجم حتى في لقاء اتحاد تواركة، الذي فاز فيه العساكر بهدف واحد.
وسيتحدى الفريق العسكري، فضلا عن أرضية الميدان وضعف الفعالية الهجومية، أيضا الظروف الطبيعية، والتي ستكون ضده، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وسيخوض لاعبو الجيش الملكي يومه السبت حصة تدريبية، سيخصصها المدرب الفرنسي لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء الغد، خاصة وأنه سيكون أمام خيار الانتصار أو التعادل بأكثر من هدف لمثله، حتى ينتزع بطاقة التأهل.
ويملك الفريق العسكري العديد من الخيارات التقنية والتكتيكية، رغم أنه سيكون محروما من خدمات الجناح رضى سليم، بسبب الإيقاف من طرف الكاف، وهو عامل مؤثر بشكل كبير، في ظل تراجع مستوى آدم النفاتي والمهاجم إسماعيل خافي، ما يجعل المسؤولية ملقاة على الجناح أحمد حمودان، الذي يمكن أن يعطي الحلول بتسرباته من الرواقين.
ويقر المدرب داكروز بضعف فعالية المهاجمين، وهو ما أكد عليه قبل السفر إلى نيجيريا، حيث قال إنه سيشتغل على هذا العامل بغاية التوصل إلى صيغة تقنية، يقضي بها على حماسة الفريق النيجيري، الذي أظهر في لقاء الذهاب بعض الإمكانيات التقنية المحترمة.
وساهم الفوز على اتحاد تواركة في اللقاء المقدم عن الدورة الثالثة من رفع معنويات اللاعبين، الذي سيكونون مطالبين باستغلال أنصاف الفرص، إن هم أرادوا التأهل، سيما وأن التنافس على لقب هذه المسابقة يعد من أولويات الفريق العسكري، الذي عاد في الموسم الماضي إلى أجواء التنافس القاري، لكنه غادر السباق مبكرا على يد شبيبة القبايل الجزائري.
للإشارة فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين لقيادة هذه المباراة طاقم طوغولي، يقوده الدولي كواسي أتيسو، بمساعدة مواطنيه، كوملان دومينيو وميفيتاهو أميدو، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، لأكلوسو غناما.
يذكر أن بعثة الجيش الملكي توجهت إلى نيجيريا يوم الخميس، عبر رحلة مباشرة، وستعود إلى المغرب بمجرد انتهاء المباراة.