أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش، في جلستها لصباح يوم الخميس 7 يوليوز الجاري، النظر في الدعوى التي رفعها اللاعب الدولي السابق ومساعد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم سابقا مصطفى حجي ضد الزميل محمد رامي، مدير نشر موقع «أنوار بريس» والمدرب وحيد خاليلوزيتش، وقررت إدراج الملف في جلسة 22 شتنبر 2022.
وجاء هذا التأخير بسبب تغيب وحيد خاليلوزيتش عن الحضور، وكذا لمنح الدفاع مهلة للاطلاع على الملف، فيما حضر الزميل محمد رامي.
وعرفت الجلسة تسجيل عدد من المحامين مؤازرتهم للزميل محمد رامي يتقدمهم الأستاذان الكاكي والعلوي المودني من هيئة مراكش، وكذا حضور ممثل الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في شخص الزميل عبد الصمد الكباص، الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي والكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الحق عندليب ومراسلي مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع موقع «أنوار بريس» ومدير نشره محمد رامي.
وصرح الزميل محمد رامي للصحافة أن حضوره للجلسة الأولى رغم علمه المؤكد بأن المحاكمة ستؤجل، يأتي احتراما لصحافة الاتحاد الاشتراكي للقضاء، معبرا عن استغرابه لقيام اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي باستهداف موقع «أنوار بريس» لوحده، من دون باقي وسائل الإعلام التي نقلت الندوة الصحفية للمدرب خاليلوزيتش، وهي بالعشرات. وأوضح رامي أن موقع «أنوار بريس» قام بمهمته الصحفية المحضة في تغطية هذه الندوة ولم يضف تعليقا بل لم يقم حتى بترجمة تصريحات مدرب المنتخب الوطني.
وفي نفس السياق أصدر مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اسفي، بيانا عبر فيه عن استغرابه للجوء المشتكي إلى متابعة الزميل محمد رامي، وإقحامه في صراع لا يعنيه من قريب أو بعيد، لا لشيء إلا لقيامه بواجبه المهني ونشر وقائع الندوة الصحافية للناخب الوطني، والتي نشرت تفاصيلها العديد من المنابر الإعلامية .
واعتبر فرع النقابة اللجوء إلى محاكمة الصحافيين لمجرد القيام بمهامهم الصحافية، لا يمكن أن يصنف سوى في خانة التضييق على حرية الصحافة ومحاولة إسكاتها، متسائلا متى كانت تغطية الندوات، ونقل مجرياتها بحيادية تامة وبكل أمانة، سبا وقذفا واستهدافا لأطراف معينة؟
وأعلن أنه يحترم التاريخ الرياضي للاعب الدولي السابق مصطفى حجي وفي نفس الوقت لن يسمح له أو لأي كان أن يحاكم الصحافيين لمجرد القيام بمهامهم، داعيا كافة الزملاء الصحافيين جهويا ووطنيا للتضامن مع زميلنا محمد رامي ومساندته، كما أعلن انتدابه لمحامي باسم فرع النقابة للدفاع عن زميلنا محمد رامي أمام المحكمة.
ومعلوم أن تفاصيل هذا الملف تعود للشكاية المباشرة التي تقدم بها اللاعب الدولي مصطفى حجي ضد كل من الزميل محمد رامي والمدرب وحيد خاليلوزيتش متهما إياهما بالقذف والسب وفق الفصول 442- 443- 444 من مجموعة القانون الجنائي، مطالبا بتعويض مدني قدره مليون درهم.