اتحاديو سوس ماسة يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة للحيلولة دون توسع نطاق الفقر

في بلاغ أصدرته عقب اجتماع لها، مساء يوم السبت 29 أكتوبر2022، طالبت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة الحكومة باتخاذ إجراءات عملية وملموسة ومستعجلة للحيلولة دون توسع نطاق الفقر واليأس، محليا وجهويا، نظرا لما تعانيه مؤخرا الطبقات الفقيرة والوسطى من أعباء وأزمات اقتصادية واجتماعية نتيجة توالي سنوات الجفاف من جهة وارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية من جهة ثانية.
وكانت الكتابة الجهوية قد عقدت اجتماعها، الذي صادف ذكرى الشهيد المهدي بن بركة باعتباره «معلمة اتحادية يسترشد بها كافة الاتحاديات والاتحاديون في مواجهتهم لمختلف التحديات وانحيازهم للقضايا العادلة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا»، حيث استهلت أشغالها بقراءة الفاتحة على روح عريس الشهداء المختطف وعلى أرواح كافة المناضلين الاتحاديين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى في الآونة الأخيرة.
وتناولت الكتابة الجهوية بعد ذلك أشغالها بالقضايا التنظيمية الملحة لتجديد هياكل الاتحاد التنظيمية بمساهمة كافة الاتحاديات والاتحاديين وفق رؤية تنظيمية محكمة منفتحة على ما تزخر به الجهة من طاقات وموارد بشرية رفيعة متعاطفة مع حزب القوات الشعبية في مختلف المعارك التي خاضها ويخوضها محليا وإقليميا وجهويا، وفي السياق ذاته عينت الكتابة الجهوية من بين أعضائها منسقة ومنسقا للقطاع النسائي وللشبيبة الاتحادية.
كما أكدت، في ذات البلاغ، أن تنظيمات حزبنا ستشرع في تنفيذ طريق تفضي إلى بناء تنظيمي قيادي في مستوى التحديات المطروحة، اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، على المستوى المحلي والإقليمي، منوهة بأداء منتخبينا في مختلف المؤسسات المنتخبة، محليا وجهويا، من موقع المشاركة سواء في التسيير أو المعارضة، مدركين للتحديات الكبرى المطروحة عليهم، جهويا، في مختلف القطاعات كالفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية وتحدي تدبير ندرة المياه وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين في الوسطين الحضري والقروي في ظل ارتفاع الأسعار المتواصل بما لم يعد للمواطن طاقة لتحمله.
ودعت الحكومة بإلحاح إلى تحمل مسؤوليتها بعيدا عن كل مزايدة سياسوية لحماية القدرة الشرائية للطبقات الوسطى والمستضعفة في ظرفية دولية متقلبة وتوترات اجتماعية حادة إقليميا، وذلك بالتأسيس العملي للدولة الاجتماعية المتضامنة، والتي تعتبر من الثوابت الراسخة لحزب القوات الشعبية حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم وكل الشرفاء، الذين استرخصوا حياتهم دفاعا عن كرامة المجتمع المغربي وترسيخا للعدالة الاجتماعية والمجالية.
وفي ختام بلاغها، أكدت الكتابة الجهوية للحزب على وجوب اليقظة وتقوية الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة مناورات العسكر الجزائري المناوئة لوحدتنا الترابية خاصة بعد أن أصبح عداؤهم لبلادنا اختيارا سياسيا معلنا إقليميا ودوليا، وهو ما يطرح على كل القوى الحية ببلادنا ضرورة الوعي الاستراتيجي بمقاصد الطغمة العسكرية الجزائرية الحاكمة وطموحاتها الهوجاء المناوئة لمصالح بلادنا ووحدتها الترابية.
كما ثمنت أيضا مجهودات الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك التي حققت انتصارات وإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي، وكان آخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن مؤخرا.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 01/11/2022