لم تتوقف ساكنة زنقة واد أبي رقراق، بحي حمرية، بخنيفرة، منذ الثلاثاء 21 أبريل الجاري، عن حديثها حول سيارة من نوع “سطافيط”، وظروف تنقلها بحرية من منطقة ابن احمد، ضواحي الدارالبيضاء، إلى حين وصولها للحي المذكور، حيث يستغل أصحابها بيتا به، وذلك رغم حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها من طرف السلطات العمومية، وقرارات منع التنقل بين المدن، ولم يكترث السكان بنوعية التجارة التي يمارسها أصحاب هذه السيارة بقدر انشغالهم الشديد بتنقلات هؤلاء الأخيرين من مناطق تعتبر من المواقع الموبوءة على مستوى الوفيات والإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي كان بديهيا وطبيعيا أن يثير وسطهم الخوف والارتباك.
وفور انتشار خبر السيارة وأصحابها الثلاثة بالحي، تناسلت التعاليق والمخاوف بين الساكنة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل إشعار بعض الجهات المسؤولة بالنازلة المشتبه بها، فيما حلت عناصر من الشرطة لعين المكان، ولم يتم وقتها تسجيل أي تعامل مع الحدث بالصرامة المطلوبة، في حين تم إبلاغ أحد أعوان السلطة الذي اكتفى بتدوين رقم السيارة وبعض المعلومات، ليعيش المكان حركة استثنائية، ويسجل حلول عناصر من الأمن والقوات المساعدة، قبل صباح اليوم الموالي الذي ظهر فيه عون سلطة وعنصر من الصحة، ربما للقيام بالإجراءات المطلوبة، إلا أن السيارة كانت قد اختفت بعد مغادرة أصحابها المدينة، فجرى تبليغ السلطات الإقليمية مع تعقيم الزقاق.
وصلة بالموضوع، أكد بعض شباب من الحي لجريدتنا أن أصحاب السيارة لا يتوفرون إلا على “رخصة استثنائية صالحة ليوم واحد فقط”، حيث سلموا الجريدة صورة منها، مطالبين السلطات المعنية بفتح بحث في الواقعة بغاية طمأنة الساكنة والمتتبعين، والوقوف على حقيقة تمكن السيارة من عبور السدود والحواجز، برخصة صالحة ليوم واحد، وقضائها ليلة كاملة مركونة بعين المكان، في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر التأكد من شرعية الرخصة وهوية مرافقي السائق، ومن سلامتهم الصحية وسلامة مخالطيهم، وما إذا كانوا متورطين، أم لا، في انتهاك حظر التنقل، بالأحرى إذا كانوا قادمين من مناطق تتصدر المرتبة الأولى في قائمة الجائحة.