لحظة احتفاء متعددة اللغات بالفنانة التشكيلية لبابة لعلج تشهدها دار الصويري بموكادور مساء اليوم السبت 13 أكتوبر 2018. « بزوغ غرائبي « هو عنوان المعرض التشكيلي الذي يحتضنه رواق الطيب الصديقي بالصويرة من 13 إلى 20 أكتوبر 2018 في إطار برنامج ثقافي و فني لجمعية الصويرة موكادور جمع شمل ثلة من الفاعلين الثقافيين، الفنيين، الإعلاميين و الأكاديميين من مشارب مختلفة.
عبد الله الشيخ، باحث و ناقد فني تشكيلي، احتفى في تقديمه للندوة الصحفية الافتتاحية للمعرض بتجربة لبابة لعلج، حيث يحضر المخيال في غرائبيته، أنوثته، تشوهاته، انكساراته و التصاقه الحميمي بالذات.
عبد الله الشيخ تحدث عن سلطة اللون و الخط في لوحات لبابة لعلج، حيث يشكلان لغة كونية تلتقي في عمقها مع الخلفية المنفتحة لروح موكادور، إذ تكتشف أن الحدود عامل عرضي و أن الأصل هو أرواح منفلتة من كل ترسيم لحدود سفرها في الذات و الكون لتنتقل إلى كتابة أشيائها تدوينا حدسيا.
محمد حروز، فنان تشكيلي صويري، اعتبر الاحتفاء بلبابة احتفاء بالفن و التشكيلي و الثقافة. و تكريما لريشة تساهم في إعطاء الفن التشكيلي مكانته الشرعية داخل المجتمع المغربي.
محمد اشويكة اعتبر نفسه معنيا بتجربة لبابة الفنية التي تسائل كل متخصص في علم الاجتماع أو علم النفس. تجربة تنحت في القضايا الباطنية للذات الإنسانية، و تطرح جانبها الغرائبي الساكن في بواطن الأفراد متخذا حالات شوهاء، متشظية. بالنسبة لشويكة لبابة تسائل الغرائبي من داخل اللون. فطابع لوحاتها تركيبي يدمج عوالم مستقلة تخترقها حركية مستمرة في ظل حضور أنثوي، مشوه، خائف و منكسر.
أيوب عقيل، صحفي و كاتب، اعتبر تجربة لبابة لعلج قطيعة مع الاتجاهات المهيمنة. مأخوذة بالعوالم الأسطورية و الغرائب. لبابة لعلج حسب عقيل تعطي حياة لعالم منسي.
بالنسبة للبابة لعلج، التشكيلية و الكاتبة، مدينة الصويرة ملتقى الثقافات و الحضارات، ترمز لتعايش عالمي لصقر اليونور الذي حل مهاجرا بجزيرتها لكي يذكرنا بأن الحدود مفهوم انساني. هو الذي لا يعترضه عائق، و يحلق فوق المدينة، و يحميها كما أصبح صنفها المحمي.