في إطار التوسع العمراني المتسارع الذي تشهده مدينة احد السوالم على كل الاصعدة، وبحكم موقعها الجغرافي المتميز بين عدة جماعات ترابية بإقليم برشيد، دشنت الخزينة العامة للمملكة، بداية شهر يناير 2020، افتتاح قباضة في وجه سكان احد السوالم، الى جانب سكان جماعات ترابية اخرى بالاقليم حسب مجال التقطيع الضريبي، ومعها استبشرت الساكتة خيرا بميلاد هذا المرفق ، واستحسنت هذه الخطوة ، خاصة سكان بلديتي احد السوالم وسيدي رحال الشاطئ وجماعتي السوالم الطريفية والساحل اولاد احريز، معتقدين أن هذا المرفق العمومي سيخفف من معاناة دافعي الضرائب مع التنقل الى مدينة برشيد، وبالتالي قضاء كل المستلزمات الضريبية بذات المرفق، لكن المعاناة تضاعفت عندما تبين لهم أن هذه المصلحة لا تتعدى مهمتها استخلاص الضرائب والديون العمومية، وأن عدة وثائق مرتبطة بذات المجال تستدعي التنقل لمصلحة الضرائب المباشرة – الوعاء الضريبي ببرشيد، قصد الانجاز ثم العودة لقباضة السوالم قصد الأداء، وبالتالي ينضاف عامل الوقت الذي يتطلب أحيانا يوما كاملا الى عامل التنقل ذهابا وايابا بين السوالم وبرشيد؟
ومع هذه المعاناة بات المواطنون المعنيون بالأداء الضريبي لفائدة خزينة الدولة، يطالبون بإحداث مرفق مواز للقباضة المتواجدة باحد السوالم كمصلحة الوعاء الضريبي مستقلة أو قطاع تابع لمصلحة الضرائب ببرشيد، يقيهم عناء التنقل بين إدارتين وجب تقاربهما جغرافيا، علما بأن مثل هذه الخطوة هي المساهمة الفعلية في تنزيل المقاربة المتعلقة بتقريب الإدارة من المواطن.
احد السوالم.. قباضة مع وقف التنفيذ!
الكاتب : محمد فكار
بتاريخ : 12/02/2020