احتضنت قاعة العروض بدار الشباب المغرب العربي ببني ملال، مؤخرا، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان شباب الوردة، والذي نظمته الشبيبة الاتحادية بالمدينة تحت شعار «نحن نبني الشباب والشباب يبني الوطن»، مستلهمين الشعار من قولة الزعيم الأممي الشهيد المهدي بن بركة ، وإحياء كذلك للذكرى 53 لاغتياله.

ووسط حضور متميز وفاعل انطلقت فعاليات المهرجان بكلمة لزكرياء حميد الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية ببني ملال، والتي أكد من خلالها على تأثير الأغلبية الملتزمة والجادة والمرتبطة بقضايا وانتظارات الشباب خصوصا والمواطن بصفة عامة، على المسار التعبوي والانخراط المسؤول في العمل السياسي النبيل والطموح ، فضلا عن ترسيخ قيم الحماسة الحزبية في بناء المواقف وخلق إطار سياسي وتنظيمي محفز للارتباط الفعلي والوجداني بقريحة الانتماء الى أفكار وبرامج حزبية تتوخى تحقيق المشروع المجتمعي المنشود، المبني على الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع العادل للثروات وخيرات البلاد، معتبرا أن السبيل لتحقيق ذلك لن يكون سوى من خلال مواجهة كل أعداء الديمقراطية ومروجي الفكر العدمي والظلامي والتبخيسي للعمل السياسي، وهي المنهجية السياسوية التي يتبناها أعداء الشعب والوطن والثوابت التاريخية للبلاد.
واستمرت فعاليات المهرجان وسط أجواء مفعمة بالابداعات الفنية والتنظيمية الوازنة ومعرض صور مختلفة لعريس الشهداء التي زينت مدخل القاعة، إضافة إلى وصلة غنائية رائعة من الأغنية الملتزمة للفنان محمد اسماعيل، تلتها روائع مجموعة الشموع للظاهرة الغيوانية، وبعدها الاغنية الشبابية المعاصرة الجادة للمغني «ايسبادا» espada ، ثم فقرة من الموسيقى الأمازيغية من اداء الفنان الحسين اورير، واختتم الحفل بالأداء المتميز لمجموعة شباب كناوة.