ارتفاع الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج بـ 30,1 %، والاستثمارات الأجنبية المباشرة تبلغ 11,1 مليار درهم

أفاد مكتب الصرف بأن صافي تدفق الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج سجل ارتفاعا بنسبة 30,1 في المائة إلى 8,5 ملايير درهم في سنة 2023.
وأوضح المكتب، في تقريره السنوي بخصوص ميزان المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي للمغرب، أن هذا التدفق نتج عن الفرق بين المقتنيات الجديدة للاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج (25,6 مليار درهم) ومبيعات هذه الاستثمارات (17,1 مليار درهم).
ويعزى هذا التطور إلى ارتفاع التدفق الصافي لأدوات الدين، المكون الأساسي للتدفق الصافي للاستثمارات المغربية بالخارج، بنسبة 82,3 في المائة (زائد 4,8 ملايير درهم سنة 2023 مقابل 2,6 مليار درهم سنة 2022)، وبدرجة أقل لارتفاع صافي تدفقات الأرباح المعاد استثمارها بـ 56,6 في المائة (زائد 1,9 مليار درهم سنة 2023 مقابل زائد 1,2 مليار درهم في 2022).
وفي المقابل، سجلت سندات المساهمة انخفاضا بنسبة 34,2 في المائة، منتقلة من 2,6 مليار درهم سنة 2022 إلى 1,7 مليار درهم في 2023.
وأنجزت الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج، من حيث صافي التدفق، بالأساس، في الصناعات التحويلية التي سجلت تدفقا صافيا بزائد 3,1 مليار درهم سنة 2023، تليها الصناعات الاستخراجية (زائد 2,3 مليار درهم سنة 2023 مقابل ناقص 0,2 مليار درهم في 2022) ثم الأنشطة المالية والتأمين (زائد 0,9 مليار درهم عام 2023 مقابل زائد 1,3 مليار درهم في 2022).
إلى ذلك، بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب 11,1 مليار درهم في سنة 2023، مقابل 23 مليار درهم في سنة 2022، أي بانخفاض بنسبة 51,7 في المائة.
وأوضح المكتب أن هذا التراجع يعزى إلى التأثير المزدوج بارتفاع النفقات إلى 23,5 مليار درهم في سنة 2023، مقابل 17,3 مليار درهم في سنة 2022 (زائد 35,8 في المائة) وانخفاض الإيرادات إلى 34,6 مليار درهم في سنة 2023، مقابل 40,3 مليار درهم في سنة 2022 (ناقص 14,1 في المائة).
كما أشار إلى أن هذا الوضع يفسر بانخفاض صافي تدفق أدوات الدين بنسبة 70,6 في المائة (زائد 2,5 مليار درهم في 2023، مقابل زائد 8,5 مليار درهم في 2022)، وصافي التدفق سندات الدين بنسبة 48,9 في المائة (زائد 6,1 مليار درهم في سنة 2023، مقابل زائد 11,9 مليار درهم في سنة 2022)، مبرزا أن الأرباح المعاد استثمارها، من جهتها، ظلت شبه مستقرة عند 2,5 مليار درهم.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات الاستثمار المباشر سجلت، من جانبها، تراجعا في رصيدها المدين (ناقص 2,6 مليار درهم، مقابل ناقص 16,5 مليار درهم). ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب، مع ارتفاع صافي تدفق الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج.
وبحسب القطاع، فمن حيث صافي التدفق، احتل قطاع الأنشطة العقارية الصدارة في سنة 2023 (زائد 5,9 مليار درهم بحصة 53 في المائة من إجمالي التدفق الصافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب)، يليه قطاع النقل والتخزين (زائد 2 مليار درهم بحصة 18,3 في المائة من إجمالي صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة)، ثم الأنشطة المالية والتأمينات (زائد 1,5 مليار درهم بحصة 13,4 في المائة من إجمالي صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة).
وبلغت حصة هذه القطاعات الثلاثة ضمن إجمالي صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر 84,7 في المائة خلال سنة 2023.


بتاريخ : 09/08/2024