سجلت صادرات المغرب من زيت الزيتون، ارتفاعا بلغ 55% في الحجم، و27% بالنسبة للقيمة، خلال سنة 2018، إذ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية، الرتبة الاولى من ناحية التصدير، بما يتراوح ما بين 15 الى 30% من المنتوج، نتيجة للسياسات التنموية للعرض المغربي، والسعي نحو تقوية تواجد الفاعلين المغربيين في السوق، من ناحيتي الكم و الكيف.
ويعتبر المغرب سادس مصدر عالمي لزيت الزيتون، بما يقرب من 22 الفا و 500 طن من الزيت الخام، وكذلك الزيت المكررة خلال سنة 2018، بحسب الأرقام الاولية لمكتب الصرف المغربي، الذي قدر ان عائدات البيع، قد ولدت قرابة 320 مليون درهم مغربي، بزيادة في الحجم ناهزت 55%، وزيادة في القيمة بنحو 27%.
ويمتلك المغرب حصة سوقية دولية في حدود 2.6%، اي ما يقرب من 850 الف طن موجهة للتصدير، مقارنة بالفترة ما بين 2010-2011، التي تمركز فيها بالمرتبة 5 عالميا، ومتمكنا من حصة سوقية دولية بنسبة 4%. وتجدر الإشارة الى ان المغرب، يواجه منافسة دولية قوية من طرف اسبانيا (320 الف طن)، و ايطاليا (185 الف طن)، و تونس (130 الف طن)، والبرتغال (50 الف طن)، وتركيا (45 الف طن)، بحسب معطيات المجلس الدولي للزيتون 2018-2019.
وقد ساهمت المبادرات التي يقوم بها المغرب، بغية تطوير قطاع انتاج و تتمين الزيتون وزيت الزيتون، خاصة عبر خطة المغرب الأخضر، في تعزيز القوة الإنتاجية لزيت الزيتون المغربي، حيث ناهزت خلال الفترة ما بين 2017-2018، ما يقدر ب1.65 مليون طن وارتفاعا بنسبة 48%، علاوة على زيادة خلال الفترة ما بين 2018-2019، بنسبة 28% وإنتاج ناهز 2 مليون طن، مقارنة ب803 الف طن ما بين 2008 الى 2019.
وتسعى المملكة بحلول سنة 2020، الى بلوغ حجم إنتاجها عتبة 2.5 مليون طن، ما سيساهم من تعزيز المكانة الدولية للمغرب. فبحسب المعطيات، فقد صدرت المملكة ما بين 15% الى 30%، من إنتاجها نحو الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستحوذ على نسبة 14% من حجم الأرباح، و 25% من القيمة السوقية خلال سنة 2018، في حين وجه قرابة 73% من التصدير، نحو السوق الأوروبية وخاصة الى اسبانيا.