بشكل مفاجئ، قدم امحمد الزغاري، مدير نادي الفتح الرياضي، استقالته، ليعيش الفريق أول هزة من هذا النوع، خاصة وأن النادي معروف بالاستقرار الإداري والتقني.
ويشهد الجميع للمدير السابق لنادي الفتح الزغاري بالتدبير المحكم والأفكار الخلاقة في مجال تسيير كرة القدم، سواء تعلق المجال بمشاريع التكوين، أو الماركتينغ، الذي تفوق فيه، أو خلق شراكات مع أندية أجنبية وخاصة الفرنسية كنادي ديجون وليون و غيرها .
واكتسب الزغاري تجربة كبيرة في مجال التسيير الرياضي، في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي قضى داخلها سنوات عديدة.
وتجهل لحد الساعة أسباب هذه الاستقالة، لكن هناك من يرجح رغبة المدير المستقيل في فرض كل أفكاره، ووضع يده على كل المشاريع والشراكات والملفات، وهو ما اصطدم بمعارضة المكتب التنفيذي، الذي لايريد أن يبقى على الهامش، ويكتفي بدور الكومبارس.
ومن المحتمل، أن تكون لهذه الاستقالة تداعيات أخرى، وقد تتسبب في إقالة أو إعفاء آخرين.
ومن المحتمل أن تصل شظاياها إلى الإدارة التقنية، بقيادة المدرب وليد الركراكي، الذي لم يعد محميا من المساءلة، خاصة بعد النتائج السلبية التي رافقته منذ بداية البطولة، حيث لم يحقق سوى فوز واحد، الشيء الذي جعل رصيده 7 نقط فقط من 7 مباريات، وهو الأمر الذي دفع بمحبي الفريق إلى المطالبة برحيله، خاصة وأن الرهان الوحيد الذي بقي أمام الفريق الآن هو احتلال المراتب الأولى في البطولة للعودة إلى المنافسات الإفريقية.