عاشت مرتفعات أوكايمدن بإقليم الحوز، استنفارا كبيرا يوم الجمعة الماضي جراء فقدان أثر سائحين أجنبيين حاملين للجنسية الفرنسية خلال قيامهما برحلة جبلية بالمنطقة.
وأوضحت مصادر محلية أنه بمجرد توصل السلطة المحلية بستي فاظمة بمعلومات تفيد بأن سائحين فرنسيين (أب و ابنه) قد اختفيا عن الأنظار بالمنطقة الجبلية المذكورة، انطلقت عمليات تمشيط واسعة شارك فيها عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية وأعوانها والقوات المساعدة وعدد من المرشدين الجبليين، تقفيا لأثر المفقودين.
وأضافت ذات المصادر أن ساعات طويلة من البحث، أفضت إلى تحديد مكان تواجد السائحين بمنطقة متاخمة لجماعة أسني، واللذين تبين أنهما تاها عن وجهتهما بفعل تشابه المسالك الجبلية.
ويغامر عدد من السياح الأجانب بتسلق المرتفعات الجبلية بإقليم الحوز من دون مرشدين جبليين مؤهلين، و هو ما يعرضهم لمخاطر كبيرة، أدت إلى تعرض بعضهم إلى حوادث مميتة.
وسبق لجمعية المرشدين الجبليين أن راسلت سفارات مجموعة من البلدان الغربية بالرباط، تدعوهم إلى ضرورة تنبيه رعاياهم من هواة تسلق الجبال، بضرورة اصطحاب مرشدين جبليين مؤهلين في رحلاتهم، و الامتناع عن خوض مغامرة محفوفة بمخاطر صعوبة هذه المسالك و تشابهها، مما قد يشكل تهديدا لحياتهم و سلامتهم.
وكانت المنطقة قد عرفت حوادث تعرض فيها سياح أجانب للموت أو الكسر، بفعل سقوطهم في منحدرات جبلية، أو بسبب تيههم و تعرضهم لعواصف ثلجية.
ويذكر أنه منذ الحادث الإجرامي لمنطقة إمليل الذي ذهبت ضحيته في دجنبر 2018 سائحتان اسكندنافيتان، عرفت مرتفعات جبال الحوز، يقظة أمنية أكبر، لتأمين السياح الجبليين.